ياحسرتاه

ينتابني ألم ويحاصرني الكبت من كل جانب .. بجتاحني الحزن وتلفني معاناة مغلفة بحسرة ملفوفة بإحباط أنهى وقضى على مشاعري وكأني في الأمانة العامة لاتحاد غارق في بحر ومستنقع عميق يصعب على الكافر والمسلم والمسيحي والبوذي واليهودي والنصراني شرح ما يحصل من ويلات رياضتنا الكسيحة ودهاليزها.

سهرة الأمس .. عفوا فضيحة البارحة أثقلت مواجع شعب يعيش تحت أنقاض وركام المعاناة ووطأة حرب مستعرة ألهبها اتحاد المغتربين القابعين في كراسي الرفاهية، متربعين على أحلام معشوقي الساحرة المستديرة الفارين من وضع مزري كتبته أيادي تتاجر في فصول الحرب ولعبة كراسي الحكم، فالرياضة حتما المظلة التي تسقط نفسيات الواقع الأليم، اصتدمت بفضيحة كروية منتظرة أصلا ليس لعداد لوحة النتيجة بل لمباراة غاب كل ماهو جميل على أرضية ستاد مرسول بارك في العاصمة السعودية الرياض.

الرفس والركل وغياب اللمحة الفنية كان الحدث الأبرز في معمعة الأمس أمام أسوأ نسخة لمنتخب سعودي، وأقلام الزملاء والنشطاء، حاضرة في خاصرة المشهد المزري المعيب في وادي شتات اتحاد البركة ويمدد أبا الشيخ ولاتبالي روحانية حاضر ياباشا والنتيجة صدمة وجراح يحتضنها ويتلقفها شارعنا الرياضي، ولابد من إلقاء اللوم على المدرب واللاعبين وأصحاب العلو والسمو مبرئين كما جرت العادة ومن في رأسه مرق يمرق هكذا سمعناها من أجدادنا.

الغير مدرك بكواليس الرياضة، ولايفقه في فلكها وملكوتها المتشعبة والمتشنجة، رمى التهم مباشرة للاتحاد لأسباب يصعب شرحها أهمها جدلا غياب التخطيط طويل الأمد بين قوسين الاستراتيجي والذي ياما ننادي به لكن مبدأ إذن من عجين وأخرى من طين هي الفيصل، والدليل 600 يوم قد تزيد دون تحدي ودي، فضلا عن غياب نشاط يجمع ويحوي اللاعبين في معترك تنافسي يقحم اللاعبين في خوض المنافسات الدولية، والاكتفاء بدوري تنشيطي سندوتشي على شاكلة مشي حالك والنتيجة أعذار الحرب والوضع الأمني وقلاقل مخصصات الجيوب ونهب متعة الجمهور التواق تحت ذرائع ما أنزل الله بها من أركان ظلمة وعتمة الجماعة فهل حان الأوان لحفظ ماء العار والذل والمهانة.