الأمم المتحدة ومتاهات السلام باليمن

منذ تعين  الأمم المتحدة مبعوثها لليمن جمال بن عمر واليمن يزداد سوا رغم القرارات الاممية المعروفة بالقرار 2216 وهو القرار الذي وضع اليمن تحت البند السابع .

لتنهار الدولة اليمنية وتسقط عاصمتها برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر فحرص جمال بن عمر على زيارة الحوثي الى صعدة ومنحه ضوء أخضر بتمدد نحو محافظة عمران وصنعاء لم يكن بعيدا عن عيون الأمم المتحدة  .

ورغم البند السابع الذي وضع الحوثي وعدد من قياداته الى جانب الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله تحت العقوبات .

 لم تقدم الامم المتحدة على اتخاذ أي خطوة حقيقية اما تعنت مليشيات الحوثي رغم إنقلابها على اتفاقية السلم والشراكة التي اشرف على اعدادها المبعوث الأممي بن عمر رغم محاصرة الرئيس هادي واحتلال المؤسسات الحكومية .

ليتحول جمال بن عمر الى مروج لجماعة الحوثي ورجلها الأبرز في منحها غطاء شرعي عبر ارغام القوى والأحزاب السياسية للقبول بالأمر الواقع .

لينهي خروج الرئيس هادي من صنعاء الى عدن  وهو الخروج المفاجئ الذي أربك خطط المبعوث الأممي وأنها الحوار الذي عمل على إعداده و الإشراف عليه .

لتتحول عدن الى ساحة معارك طاحنة في سعي واضح للتخلص من الرئيس هادي دون اي تدخل من المبعوث الاممي لينهي التحالف العربى سيطره  الحوثي ويربك  خططه وتعيده إلى الصفر بتدخلها العسكري بطلب من الرئيس هادي .

ليتم ازاحه ابن عمر من مهامه ليحل محله الموريتاني ولد الشيخ ورغم سعيه لإيجاد حلول لانه اصطدم بتعنت المليشيات لتنتهي جهوده بالفشل ليحل محله غرفيت المبعوث الحالي وهو الأكثر فشل في مهامه رغم انعقاد العديد من الحوارات لأنه لم يحقق اي نجاح يذكر بالازمة اليمنية ليتوج فشله وفشل الامم المتحدة بحل ناقلة النفط صافر رغم ما تشكله من مخاطر على البيئة البحرية لدول الجوار واليمن معا .

وهنا يضع السؤال نفسه كيف للامم المتحدة حل الازمة اليمنية وكبح تمرد المليشيات وهي عاجزة عن حل ناقلة النفط صافر رغم انعقاد العديد من الجلسات داخل  الأمم المتحدة .

الرهان على الأمم المتحدة لا يمكن أن ينهي الحرب بقدر تغذيته فهي منظمة تقوم على الحروب وتستمد الأموال من الدول المانحة تحت ذريعة تقديم الغذاء والدواء لشعوب التي تشهد حروب طاحنة .

فمن يستمد وجوده ويحوز الأموال من الحروب لا يمكن أن يعمل على إنهائها بقدر سعيه لاطالتها ليضمن استمرار الدعم .

وهو دعم ينتهي به المطاف بجيوب المنظمات التابعة للأمم المتحدة بينما يظل الفقر والتشرد هو وحده من يلاحق سكان تلك الشعوب بما فيها اليمن عشرات المليارات التي رصدة لدعم اليمنيين ممن طالتهم الحرب لم يجدوا غير التشرد والدمار بينما لا وجود لمنظمات الأمم المتحدة لا على صفحات الجرائد الإخبارية تتباكى على معاناة الشعب اليمني وتطلب المزيد من الدعم بينما لا وجود لها على أرض الواقع .

تجارب مريرة يشهدها بلادنا حرب دمار جوع انهيار لكل مقومات الحياة والأمم المتحدة لا يهمها غير استلام أموال الداعمين .

للعام السابع واليمن تزداد بوس ولم نشهد أي حلول جوهرية ولو مؤشر ايجابي على نهاية الحرب وكان الامم المتحدة تبحث عن إيصال اليمنيين لتقبل واقع مرير وهو اقتناع زعماء الحرب القبول بما تحت أيديهم بمعنى اوضح لا منتصر ولا مهزوم ليظل الشعب يعيش جحيم ما يخطط له

مقالات الكاتب