#عدن_بلا_عيد

 "عيد بالتاريخ فقط"

 نحن هنا في عدن أعيادنا كثيرة منها وطنية ومنها دينية ، لكن لكل منها صورتها وفرحتها . أتذكر عِندما كُنا صغار ننتظر لأيام العيد بفرح وشغف . -ننتظر إن نلبس فيه الملابس الجديدة. -ننتظر إن نطعم اللحم ونشارك الجيران. -ننتظر أن يأتي العصر ونخرج نلعب بين دراهين وطماش وكل مكان اشياءً كثيرة ينتظرها الناس ومنهم ايضاً من يسافر الى بلاده أو قريته وتبقى عدن كما هي بأهلها وناسها البسطاء. العيد هذا العام هو بالأيام ليس إلا. الفرحة التي كانت تنتظر الناس باتت هشة. كثيراً من الناس في عدن لم يجدوا ولو كسوةً. كثيراً من الأهالي عيدهم هو صمت الألم. -أنظروا الى سعر الصرف وهبوط عملتنا -أتذكر إن مرتب احد المتقاعدين 40 ألف ريال بما يعادل 40$ قولوا لي 40$ ماتجيب لكم ! "لا أضحية ولا ملابس ولا فرحة" العيد هو الفرح و الفرح هي إسعاد الناس بكل شيئ ، كيف بربكم سيعيشوا الناس في عدن واليمن ؟ صورةً في قد تبدو سعيدة لكن في جفون أهلها أنين من الألم أي عيد على الأبواب والناس بين حرب وغلاء وسوء خدمات هذه المدينة سوف تستقبل العيد بشكلاً مميزاً. أول يومً بلا خدمات وبلا أضحيةً وبلا كسوةً وبلا شيئً إسم مسمى فقط ، أنظروا الى حال الناس في عدن ستجدوا مجمل ماقلته على حال قلوبهم . العيد هو الخدمات ، العيد هو رفع الإقتصاد ، العيد هو صرف المرتبات ، العيد هو الفرحة وليس مجرد تاريخ يُكتب . معاذ بن ثابت