توتة توتة خلصت الحدوتة

لقد وضحت الصورة الآن  وبات معظم اليمنيون ،وكذلك كل المتابعون للشأن اليمني على دراية كاملة بإن الحرب المشتعلة في اليمن منذ أكثر من ستة أعوام هي جزء لا يتجزّء من الحرب الدولية على الإرهاب التي ترعاها امريكا ،ظهر ذلك جليا من خلال الموقف الدولي المتخاذل مما يحدث في اليمن ،بالاضافة إلى إن موقف جماعة الحوثي يتناغم مع الإجماع الدولي والإرادة الدوليه  وموقفها المتخاذل من  الحرب والحوار والمفاوضات اليمنية.. أي أن  بقاء جماعة الحوثي قوة مؤثره في الشمال اليمني وكذلك جماعة المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على الجنوب اليمني عسكرياً وشعبيا والمعادي لجماعة الأخوان يجب ان يؤخذ في الاعتبار في أي مفاوضات قادمة تخص الشأن السياسي اليمني .. 
مما يعني أن ملف الحرب وملف السلام في اليمن بيد أمريكا ،وما تريده أمريكا هو الذي سينفذ على الكل.لان  موقف أمريكا والمنظومة الدولية التي لا يمكن لسلطة أو دولة أن تقوم وتستقر من دون إعترافها وإدماجها فيها ،هو الأهم بالنسبه لمصير اليمن بعد الحرب .. وبالعودة إلى إتفاقية الدوحة التي وقعتها أمريكا مع حركة طالبان الأفغانية يمكننا التكهن بأن المشهد السياسي اليمني يسير في نفس الاتجاه الذي وصل إليه المشهد السياسي الأفغاني!! 
حيث يجري هذه الأيام الإعداد والتحضير لطبخة سياسية يمنية على نار هادئة لطي صفحة الرئيس هادي وحكومة الشرعية المنتهية الصلاحية سياسياً واقتصادياً وإجراء مفاوضات ندية بين جماعة الحوثي والسعودية في ما يخص الشأن السياسي اليمني في المحافظات الشمالية وبين المجلس الانتقالي الجنوبي والسعودية في ما يخص الشأن السياسي اليمني في المحافظات الجنوبية ،تضمن خروج مشرف للسعودية من الحرب اليمنية وتسليم الشمال للحوثي وتسليم الجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي تحت إشراف ورعاية أمريكا ومن ورائها المنظومة الدولية للإشراف على خطة إعادة الإعمار ومعالجة آثار الحرب#وتوتة توتة خلصت الحدوثة؛؛