لعبة الكهرباء

لن تتحسن الكهرباء في عدن مطلقاً حتى وإن عادت الحكومة الى أرض الواقع هُنا ، ليس الراهن عليها فحسب إنما هنالك قوى مُتنفده لا تريد أن يصلح بها الحال في عدن ، ورقة المحافظ لكن و لم تكن كافية لهذا الملف الشائك الذي يتبع خلف الكثير و الكثير من الغموض السياسي .

تحدث مع مسؤولاً بالكهرباء و أخبرني عن معلومات مهمة 
أولها إن إفتقار المحطات المركزية بالمحافظة الى المولدات الأم في محطة التوليد الأساسية في المنصورة ، هُنالك شلل تام لهذا المحطة حيث إنها عملت مسبقاً ب7 مولدات أساسية و مغذية لكل المدريات الاخرى لها .

تخيلوا إن المحطة الأم فقدت 5 من موالداتها لتغطية فروع المحطات الاخرى ستحدث كارثة على ضغط إثنان منها ، لذلك الحمل لم يعد يتحمل و هذا احد أسباب الذي نعانيه نحن الأن .

الشيئ الأخر فقدان المازوت بشكل مفاجئ بعد رفع برقيات كثيرة و عديدة الى الجهات المخولة لها ، لكن لا حياة لمم تنادي وكأن الأمر لا يعنيهم شيئاً وهم على وجوب بكل شيئ بها .

إن لدى المحافظة مخصص محدود من المازوت وغيره لتشغيل المحطات التوليدية من قبل المصفاة ، لكن هذا الكم لا يكفي لأيام معدودات فقط ، المشكلة الأكبر إن نسبة الخروج قرابة 70 ميجا
ونسبة الحمولة من المستخدميين قرابة 80-90 ميجا.
تخيلوا  إن هذه المعادلة البسيطة سينتج عنها إنطفاء الكهرباء بمحافظة عدن لمدة ساعة او ساعتين فقط باليوم خلال موسم الشتاء .

أنا اتحدث عن معلومات من أساسها ، لكن تبقى المواضيع الشائكة دهاليز لامخرج منها لأنها ببساطة " أصبح هذا الملف الخدمي سياسي بحت " .

البعض يرى التحسين على منظور محدود الا وهي إدارة مؤسسة الكهرباء فقط ، الأمر ليس بذلك بل أو أعمق وعلى تسلسل وتير يصل الى اعلى هرم الدولة  ، ببساطة الرواية الاسهل أن هذه المؤسسة كما قلت سابقاً هي ورقة ضغط سياسي قوي تستخدمه بعض اطراف النزاع على حسب الاطراف الاخرى ، قد لايهمهم مدى عواقب هذا الإفتعالات كالمواطن و غيره ، لكن تبقى النفوذ هي المسيطرة على البلد من ساسها الى رأسها .

-أكتب هذا الكلام و إنني على يقين بأنه بول بنيس أو سموه كما شئتم لهذا وددت أن اطرح ما وصلني لترى الأمه مانحن به و إن تحدث أو تكلمت ايضاً فإن لا حياة لمن تنادي سوى بالضمائر الحية .

معاذ بن ثابت