عندما يكون الصراخ على قدر الألم

وكالة الإمارات: 
((وزير الخارجية الإماراتي في إتصال ب نظيره الإيراني يندد بالهجمات الحوثية على الإمارات ويشدد على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة والالتزام بالحل السياسي في اليمن ))!!!!

مجموعة صواريخ حوثية خلال أسبوعين أسقطت ثلاثه قتلى غير اماراتيين أصبح معها الوضع (تصعيدا في المنطقة) يتطلب الصراخ والعويل لضرورة وقفه في عُرف المتألم هذه المرة (الإمارات) والدعوة للالتزام بالحل السياسي في (اليمن) ، وسبع سنوات قتل وتشريد وإرهاب وانتهاك لحقوق الإنسان وتدمير لكل مظاهر الحياة وقتل الالاف في اليمن لم يكن تصعيدا في المنطقة ولم تفكر دول تحالف القتل في اليمن الذهاب إلى الحل السياسي إلا بنضوج ظروف اطماعها كانت تلك السنوات ومازالت في نظر مستثمريها معركة مقدسة لرفعة الإنسانية والتمكين لليمنيين من السيادة على جزرهم ومطاراتهم وحدودهم ولتمكينهم من اختيار الطريق الذي يناسبهم في الاستقرار والتنمية !!!

(القصف في الإمارات والمتصل وزير خارجيتها مع طرف آخر للاتصال في إيران ، لحل سياسي في اليمن) ، مشهد من الكوميديا الماساوية تتحكم في حواريته بجاحة الاستعمار الجديد وسقوط وخنوع أُمم ودول التاريخ أمام عنجهية دول البترودولار المجهولة التكوين والامتدادات التاريخية!!

الا تعتبر هذه المكالمة دليل إدانة جديد للدول المتقاتله في اليمن ، الا يعتبر الاتصال الإماراتي دليل داحض لخطاب زائف يتحدث عن حل سياسي في بلد تتقاتل فيه مصالح واطماع بلدان أخرى تهدف لتمزيقه وتوزيع أشلاءه على اطماعها ؟

الإمارات تصرخ وتولول وتستنجد بمن تسميهم في اليمن(الفرس) وفي ايران الحلفاء لمجرد تطعيمها بجرعة تجريبية حوثية ، أما في اليمن فهي ترعى حفلات رقصات الزار وتقيم فعاليات (الحنا والخضاب) وهي تستمتع بتمزيق المجتمع وتحويله إلى مليشيات عائيلية ومناطقية وقبلية وتزرع بذور التناحر بين فئاته وتخوض معارك هدفها نشر الفوضى وتحويل البلاد إلى مجرد غابة من الصراعات غير المنطقية وغير المفهومة وغير المبررة !!

هل ان لليمنيين أن يدركوا خطورة أبعاد المؤامرة على وطنهم وتاريخهم ويؤجلوا صراعاتهم على السلطة التي سبق وفشلوا فيها حين كانوا يغتصبون قرار احزاب حاكمة قبل أن يتراجعوا إلى الخلف ليتمترسوا خلف قبائلهم وفئاتهم ومناطقهم وعائلاتهم !!

         عبدالكريم سالم السعدي
              5 فبراير 2022م

مقالات الكاتب