الإعلام وقضايا المرأة في ضوء المتغيرات الراهنة

على الرغم من المكاسب الكثيرة والرائعة التي حققتها المرأة اليمنية مؤخرا في مختلف المجالات، الا إنة لايزال هناك العديد من المعوقات والصعوبات التي تحول دون إبراز قضايا المرأة المعنفة و قصص الناجيات من العنف كمناصرات للتغيير الايجابي، والدفع بهن إلى الأمام.
 

يلعب الإعلام دورا حيوياَ في تشكيل تصورات العنف ضد النساء والفتيات، وتأثيره على المستوى الوطن العربي، ولكن يبقى هناك الضعف الأكبر في تعاطي الصحافة العربية وخاصة المحلية مع قضايا النساء والفتيات خاصة المعنفات منهن .


وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تفرّع هذا العنف الى ساحات جديدة ليشمل التنمر والمضايقة عبر الإنترنت، و تتطلب الأشكال الجديدة من العنف لغة جديدة ومقاربات جديدة لمعالجتها بشكل فعًال، ووجب على الإعلاميين والإعلامييات دوراً مهماً ليس فقط في زيادة الوعي حول العنف ضد المرأة، ولكن في تحدي التقاليد والمواقف والصور النمطية السلبية التي تؤدي إلى استمراره.


ويجب أن تتغير موازين القوى، وأن تكون النهضة من طرف المرأه وداعميها ومن يناصرها، وكل من يستشعر بالمسؤولية تجاه المرأة وقضاياها.


ولمعالجة الضعف في المنظومة الإعلامية، وبطلانها يتطلب خطوات عملية لحل الأزمة ، فعلى الصعيد الآني يجب أن تبادر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي للعمل على نصرة المرأة وقضاياها، وعلى الصعيد المستقبلي يجب بناء جيل من الإعلاميين والإعلامييات يحترم حقوق المرأة ومناصرتها على كافة الجوانب سياسياً، اقتصادياً، حقوقياً، واجتماعياً .

مقالات الكاتب