الفقيد الغالي الدكتور أحمد صالح منصر ..وذكرى رحيله

عرفت في حياتي أناس أحباء تركوا ندوبا من الجراح تنزف بداخلي بعد رحيلهم ومنهم اخي وصديقي الصدوق الدكتور أحمد صالح منصر ...ايقونة جامعة عدن. 

  الذي كان ولازال فقيدنا الغالي يمثل أيقونة جامعة عدن ووهجها المتألق ....الأنسان.....   الصديق الصدوق...الأكاديمي والاداري المتمكن..الذي تعامل مع الادارة وممارستها بإسلوب الفن الممكن..المرن في سلوكة وتعاملاته مع كل من يعرفه ومن لايعرفه...قيادي من الطراز الأول...خلوق...نظيف القلب واليد....كم نفتقد اليوم لمثل هذه القامات والقدرات والكفاءات دائم العمل والعطاء والحركة وله طريقته الخاصة في الحياة ذو فلسفة ترتكز على مقاومة الظلم وعدم الأستسلام والاصرار على البقاء لمواجهة صعوبة الحياة وتقلبات الزمن ...

عاش متواضعا وغادر الدنيا بكل تواضع ليعلمنا إن التواضع نمودج الكمال في الأخلاق والنبل تعلم الفقيد رحمة الله عليه مواجهة الحياة بشجاعة تغمره الأبتسامة حتى في أحلك الظروف وفي حالات الألم والمعاناة كل من عاش قريبا منه تعلم كيفية تنمية الإدارة والنظر الى مشكلات الحياة بموضوعية... كان عاشقا البقاء خلف الأضواء  لقد كان حقا صانعا للنور وقناديل الفرح ..والحقيقة ان الموت أمر محتوم وهو من يقف لنا جميعا دون استثناء بالمرصاد وكلنا في هذا الطريق ماضون .. سيبقى الفقيد  مصباحا نيرا  ...

لقد تركت فينا ياصديقي  ذكرا عطرا  ومثال طاهرا ..حقا يذهب الناس وتبقى اعمالهم وافعالهم ويغادر الامجاد فتبقى مآثرهم وينتزع الموت احبائنا فلا نجد بعدهم الا العزاء بطيب ذكراهم ...يوم غذا يصادف الذكرى ال13 على رحيله ...

نسأل المولى عزوجل ان يجعل عزيزنا من الفائزين برحمته ويسكنه فسيح جناته...انا لله وانا اليه راجعون......