من الذي سقط حسن نصر الله أو قواعد الاشتباك
اغتيال حسن نصر أزاح ستار ضبابي واهي لم يكن تأثير حقيقة على ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب على غزة...
جواس ذلك الاسم الذي شكل حالة فارقة وعنوان ملفت في تاريخ اليمن العسكري ليجعل من اسمه صدى خالد في الذاكرة فمن عدن الى ذمار الى كهوف صعدة سطر العميد جواس اسمه بالنجوم لتفوق النجوم الذي يحملها على كتفه .
رجل يهابه اصدقائه قبل خصومه ليس لشئ لا انه رجل يحمل رؤية خاصة به دون الالتفات للمغريات صارم وعنيد مقدام.لا رعديد يقود ولا يقاد .
لا يوجد يمني سواء كان طفل او شاب او شيخ او مؤرخ الا هو يعرف من هو جواس ويعرف ما يتميز به عن غيره من الضباط ويدرك انه رجل مهاب ورجل المهام الصعبة .
ولا يمكن طي صفحته بمقتله فهو تاريخ وسجل قومي خالد متجذر بالتاريخ السياسي والعسكري رغم أن نشاطه السياسي لا يذكر امام تاريخه العسكري.
فمن يخرج يدون حماية وبسيارة غير مدرعة رغم معرفته بحجم الكراهية التي يحملها خصومه له خاصة وهو القائد الذي الحق الحوثية الذل والهوان واسكن قلوبهم الرعب والخوف ليتحول ذكر اسمه الى كابوس مرعب يطاردهم في منامهم وصحوتهم لن يكون جبان ولن تتمكن المخاوف من كبح شجاعته فالشجاع لايمكن أن يسكن قلبه الخوف والحذر .
سيتحول استشهاد العميد جواس لعنة تطارد الشرعية واخواتها لكونها تركت الرجل يتحرك دون حماية كافية تؤمن تحركاته رغم معرفتها بما يحيط بالقائد من مخاطر .
نعم.مات جثمان جواس والتحق بربه لا انه لم ولن يموت فإنه يخلد في ذاكرة الشعب وتاريخه يمتد منذ نشأة المؤسسة العسكرية لجمهورية اليمن الديمقراطية ويمن ما بعد الوحدة .
ولا يمكن نسيان الدور الذي قام به جواس بعدن عندما هاجم صالح والحوثي عدن وأشعلوا فتيل الحرب عام 2015 رغم علمه أنه يواجه جيش مدجج بكل انواع السلاح وليس لديه غير مجاميع متطوعون يقاتل بهم ليغير المعادلة رغم اصابته بقدمه ..
لينتقل الى الساحل الغربي لمطاردة فلول المليشيات دون تهاون ليحفر اسمه بصخور قلعة صيرة و رمال شواطئ عدن يجسد بميون والمخاء والخوخة .
سيظل أسطورة لا يمكن ردمها بردم جثمانه بالتراب ولن يجرى احد الاعتراف بالوقوف وراء تنفيذ جريمة غادرة لا يقوم بها إلا الجبان لعلمهم من هو جواس فلعنته تطاردهم كلما سمعوا اسمه واسمه لا يموت فهذا قدره وهو القدر الذي بات ناصع متجسدا بتاريخ الجزيرة العربية واليمن .
وليس أنا من يتحدث عن عظمة الرجل وتاريخه الخالد باعتباره قائدا لا يستهان به فمنذ أعلن استهدافه وانا اتابع ما تتناقلها وكالات الأنباء وما يقوله المحللين العسكريين عن من هو القائد المستهدف وما يحمل من مكانه عسكرية وقيادية في بلد جريح يعاني ويلات الاصدقاء والاعداء معا متناوله ماضيه وحاضره بشكل مشرف يضع على وجوه ابنائه وأسرته ومناطق ردفان والجنوب بشكل خاص واليمن بشكل علامة الاعتزاز والفخر أن يكون جواس بردفان ينتمي .
الرحمة والخلود.والمجد لروحه و لاسرته وابنائه واليمن اجمع الفخر والعزة