مشاورة الرياض حضور عددي بلا رؤية سياسية

 من يلاحظ الحضور يدرك أن المشاورات لم تضع  بالحسبان البحث عن التوصل لإنهاء الحرب فالسفير السعودي يتعامل مع الشرعية باعتبارها ادوات لا رؤية لها ولا تطلع ووجودها ليس اكثر من ظاهرة اعلامية مهمتها التوقيع لا الحوار وهو ما أدركه ال جابر أن الغاية من الدعوة واختيار الحضور بحاجة الى اختيار دقيق لمن يجب دعوته على ضرورة استبعاد كل صاحب رؤية سياسية تخالف ما تريده السعودية بغض النظر عن مدلول ما تم الاتفاق عليه بين السعودية والحوثيين بسلطنة عمان .

استبعد السفير السعودي الميسري وقبائل المهرة ومارب وغابت النخب السياسية البارزة مثل رشاد العليمي والقربي وعبدالعزيز جباري والكثير من القيادات السياسية المعروفة باليمن  وجلب السفير من لا ثقل لهم ولا وزن جلهم من  الباحثين عن رضاء السفير لا عن المصالح العليا للدولة .

قدمت السعودية تنازلات كبيرة الحوثيين على حساب الشرعية فتح مطار صنعاء والموانى البحرية بينما لم يقدم الحوثي اي تنازل فلا فتح خط دمت الضالع ولا خط الحوبان تعز ورفع الحصار عن مأرب فمازال الحوثي يشن هجماته على تعز ومأرب وحجة رغم إعلانه قبول الهدنة .

تظل الشرعية حالة مهملة لا قيمة لها في ظل حكومة مرتهنة لاملائات التحالف دون أي اعتراض وهو ما جعل منها حكومة لا تحظى بأي احترام من قبل حلفا الشرعية بالرياض ومهمتها فقط التوقيع والتقاط الصور ولا ينظر الى رؤيتها وما تحمل من تطلعات.

ومن الصعب ان تخرج شللية السفير بنتائج وان تخطو بجدية في ظل تغيب ممنهج لنخب السياسية الفاعلة طالما وحضورها لا يشكل أهمية قصوى ولا يهدف محاورتهم ولا لمعرفة رؤيتهم بقدر سعي التحالف لشرعنة اتفاق وقع بينهم وبين للمليشيات برعاية اممية وبإشراف عماني على حساب شرعية ولا استبعد أن تلاقي مصير المعارضة السورية طالما عجزت فرض وجودها على حلفائها  لحلفائها

مقالات الكاتب