نهاية الرئيس هادي مؤلمة

تخلص التحالف ومن خلفه الرباعية الدولية ضمن مسرحية هزيلة عرفت بمؤتمر الرياض الداعي ظاهريا اليمنيين للبحث عن توحدهم بينما الحقيقة لم يكن  لا لشرعنة التخلص من الرئيس هادي وازاحته بطريقة مهينة لم يسبق لاي رئيس في العالم أن تعرض لها .

كان البيان الذي خرج به معمر الارياني والمنسوب للرئيس هادي أشبه برسالة حاكم إشبيلية المعتمد بن عباد الذي رفض القبول بالخضوع  لحاكم قشتالة الإسباني مقابل اختياره قائد المرابطين يوسف بن تاشفين رغم معرفته أنه سيدفع ثمن اختياره ليخرج بمقولته راعي الابل خير لي من راعي الخنازير ومع أن الفرق كبير بينهم فابن عباد قاتل بنفسه وجيشه بمعركة الزلاقة وغادر سلطانه  مودعا شعبه برسالة وداع عرفها سكان اشبيليا  ليعيش منفي هو وزوجته بصحراء موريتانيا الملتهبة.

تخلص التحالف من هادي بعد انتهاء دورة رغم ما قدمه من تنازلات متخليا عن محبيه ومناصريه عن الرجال الذي شكلو أعمدة سلطته امام مطالب التحالف بإزالتها  .

ولم يغفر له كل تنازلاته كم هو محزن أن ينتهي بهادي المطاف أشبه بسجين ساهم  بنزع مخالبه وهو نائم ليجد نفسه اشبه بحالة مهملة يتلاعب بها حليف لم يراه اكثر من  حاله مؤقته وغير مرغوب بها اشبه بورقة ساوم عليها وعلى الشعب باروقة الدول .

أدرك أن الرئيس هادي فشل باحتضان شعبه والحفاظ عليه وفشل بادارة الحرب والسلم معا وهو فشل رتب له بعناية من قبل حلفائه  مساهما بإغراقه بوحل الفشل والانهيارات ساعي لإظهاره بمظهر الضعيف العاجز عن ادارة بلد ملغوم بالمتناقضات


افشال هادي ووضعت  أمام سلطة الصخور وحفرت  الفجوة من قبل حلفائه و كان لهم الدور الأبرز بتعميق الفجوة بين الرئيس هادي والشعب الذي شعر باستياء واسع من فشل وخذلان هادي له وكذلك من تقديم التنازلات باستمرار دون الاحتفاظ بمن كانوا يعتبرون انفسهم رجاله ليعزلهم واحد خلف الاخر لانهم قالو لا رافضين الخنوع والطوعية بدون مقابل .

لم يكن هادي يدرك أنه سيجد نفسه يتجرع السم الذي جرعه لمن وقف معه وناضل لتمتين سلطته والحافظ عليه باعتباره رئيس لليمن.

لا خفي احد اني اشعر بحالة من الحزن على ما وصل اليه الرئيس هادي خاصة عندما يرغم الإنسان لتوقيع والتنازل عن موقعه بالقوة ولا نعرف هل هو بالفعل من كتب ووقع او لا ولا استبعد أن يعلن خبر موته قريبا جدا ليطوي حلفائه صفحته للابد وينهي معه خفايا واسرار لا يرغب بكشفها

مقالات الكاتب