هل ينجح المجلس الرئاسي بانها الحرب مع الحوثيين

مع اعلان قيام المجلس الرئاسي اختتام مؤتمر الرياض باعتباره مجلس يحمل مهمة التواصل الى أنها الحرب ضمن مفاوضات مع مليشيات الحوثي بإشراف أممي ورعاية كلا من ايران والمملكة العربية السعودية وهي خطوة جيدة بات يحلم بها الانسان اليمن الباحث عن الاستقرار وأنها الحرب واستعادة مؤسسات الدولة للعمل لإنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي  .

لا إن الكثير يعتبر الخطوة أحادية من قبل الشرعية والتحالف الداعم لها بينما لم تعلن جماعة الحوثي استعدادها للحوار مع الشرعية من أجل إيقاف حربها  والتوسع هجماتها على مأرب في ظل اتهام واضحا خرق المليشيات الهدنة المعلن عنها من قبل التحالف .

البيان الختامي كان واضحا  أن المهمة الرئيسية للمجلس الرئاسي تتعلق بمفاوضات الحوثيين إلا بمحاربتهم معللين ذلك بفشل العمل العسكري وهو اعتراف بفشل العمليات العسكرية بقيادة التحالف وان خيار المفاوضات هو الانسب لحل المشكلة اليمنية.

لا ان السؤال الاهم هل بالفعل سيقبل الحوثي بالمفاوضات بصفته طرف سياسي أو مكون من المكونات اليمنية متخلي عن طموحاته بإقامة دول هو وحده المتحكم بالسلطة باعتبارها الحق الالهي وما هي الضمانات التي حصلت عليها الشرعية بأنها الحرب وإيقاف التمدد الحوثي نحو مارب وغيرها من المحافظات الخاضعة للشرعية .

الواقع علمنا ان الحوثية لا تؤمن بالشراكة السياسية وهي نفسها من انقلب على حكومة الشراكة المشكلة بقيادة خالد بحاح ومازال الانقلاب العسكري على حكومة كان  الحوثي طرف مشارك بها وكيف انقضت على دار الرئاسة ومحاصر الرئيس هادي ومطاردته الى عدن ما دفع بدول التحالف التدخل العسكري لحماية الشرعية ممثلة بالرئيس هادي .

انا لا استبق الامور وانما اشعر بصعوبة بتقبل الحوثيين التخلي عن طموحهم بالسلطة والسيطرة على اليمن دون أي شراكة تقاسمهم  النفوذ على البلد ولن يكون هناك سلام مالم يشعر الحوثي بطعم الهزيمة .

وماهو رد التحالف الذي اعلن تسليم الملف اليمني للمجلس الرئاسي اليمني خلف للرئيس السابق عبدربه منصور هادي باعتباره مجلس انتقالي يحمل مهام محدد وهي مفاوضات المليشيات لانها الحرب وأنها طموح الحوثي بالتفرد بالحكم في حال استمر بالعمل العسكري ضد الشرعية فهل يعود الى شن هجماته على صنعاء ومواقع المليشيات الذي اعترف بها بمؤتمر الرياض عبر بيان سعى لعدم الإشارة إليهم بوصفهم مليشيات  

جمعت السعودية شخصيات متناقضة داخل المجلس الرئاسي بمشاريعها المختلفة وهو ما يشكل تحدي صعب لخلق توافق حقيقي بين مكونات المجلس في ظل إعلان المجلس الانتقالي بأن قبولة بالمشاركة لا يعني عدم مطالبة بما يتعلق باستقلال الجنوب وليس في إطار الشراكة ضمن الدولة اليمنية .

بينما يرى الشارع اليمني أن الاختبار الحقيقي لا يتوقف بالإعلان وانما بالعمل الميداني وهو وحده من سيحدد مدى انسجام قيادة المجلس الرئاسي وكيفية توزيع المهام بينهم ومدى انعكاسها على الواقع وهل بمقدورهم تجاوز مشاريعهم المختلفة وهي مشاريع التف خلفها انصارهم

مقالات الكاتب