اليمن ودول الربيع العربي أزمات مفتعلة

تؤكد الأحداث ان اليمن تتجه الى انها الحرب في ظل توافق دولي وإقليمي وتشير التقارير ان الادارة الامريكية تعمل على التخلص من القضايا الصغيرة والتي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا .

وبحسب ما تقول التقارير ان الولايات المتحدة تدرك ان تغذية الصراعات في المنطقة بات يلقي بأعباء ثقيلة على الادارة الامريكية ما يشغلها عن الصين وروسيا التي باتت تصعد بقوة وتهدد  نفوذها على العالم

وبحسب محاضرة لمدير المخابرات البريطاني القاها امام سفراء الاتحاد الاوروبي قال ان التدخل الروسي بسوريا كان مفاجئ وغير متوقع ليربك التدخل الخطط التي اعدتها الادارة الامريكية وحكومة بلاده بالتعاون مع دول حلف الناتو.

وأن أجهزة المخابرات تمكنت من بناء جيش قوي يفوق إمكانيات الجيش السوري التابع لنظام الأسد وكاد هذا الجيش ان يسقط نظام الاسد بعد تمكنه من الوصول الى ساحة العباسيين القريبة من القصر الرئاسي ولولا دخل الروس عسكريا لسقطت دمشق.

لينهي تدخل بوتين حلم اسقاط الاسد اثر تصلب ادارة الرئيس بوتين تجاه سوريا مسنود بدعم قوي من قبل الصين .

فيما برر الرئيس الروسي تدخل قوات بلاده بسوريا ليس دفاعا عن نظام بشار وإنما لحماية الأمن القومي الروسي

وقال بوتين  تمثله سوريا لروسيا عامل ديني وامن قومي وتحدد مدى تواجدها بالمياه الدافئة.

فيما أعربت إيطاليا عن استيائها للانفلات الأمني في ليبيا واعتبرت ايطاليا أن امن ليبيا واستقرارها ينعكس على امن بلاده لكون ليبيا بوابة لأوروبا.

خاصة في ظل صراع تركي مصري على الأراضي الليبية.
لينتهي الخلاف التركي المصري الى اتفاق برعاية فرنسية وهو ما حد من استمرار الحرب بين الليبيين للتوصل الى تفاهمات بين حكومة طرابلس  المدعومة من تركيا وبن غازي بقيادة حفتر المدعوم من مصر.

بينما ظلت اليمن خارج الاهتمام الدولي تتنازعها كلا من دول التحالف وطهران ومع ظهور الازمة الاوكرانية ودخول الجيش الروسي اراضيها ادرك الغرب ضرورة تأمين خطوط النفط وغاز وانها الحرب لتأخذ بلادنا حيزا واسعا من اهتمام الإدارة الأمريكية والبريطانية متخذين من سلطنة عمان موقعا للتفاوض بين اللاعبين الإقليميين المتجسد بالمملكة العربية السعودية وطهران.

وهو ما أعلن عنه وزير الخارجية الايراني ان تفاهمات بين بلاده والسعودية بشأن انهاء الحرب في اليمن..

يدرك الجميع ان التفاهمات الدولية والاقليمية بحل الحرب كانت وراء تفاهمات الرياض بين الفرقاء اليمنيين والتي نتج عنها قيام المجلس الرئاسي  بشكله الحالي والذي عبر رئيس المجلس الرئاسي  ان اولويات المجلس إحلال السلام في اليمن والتفاوض من اجل انهاء الحرب.

يترقب اليمنيين انهاء الحرب واحلال السلام رغم التكهنات بمدى التزام الحوثيين بالسلام.

ويواجه السلام في اليمن ملفات عدة وشائكة أهم القضية الجنوبية وهي القضية التي باتت تتضح معالمها بشكل جدي فيما يرى العديد من المراقبين للشأن اليمني ان اليمن مقبل على الانفصال والعودة الى ما قبل عام تسعين وذلك وفق تفاهمات دولية وإقليمية وهو ما باتت تدرك القوى اليمنية ان انفصال سلس بعيد عن لغة القوة عبر استفتاء  شعبي هو ما سيكون .

معللين ذلك من خلال ما صرح به السفير السعودي والذي قال ان القضية الجنوبية حاضرة بقوة و ستطرح للاستفتاء  إلى جانب تغريدات عدد من الشخصيات المقرب من دوائر صنع القرار بأبوظبي

مقالات الكاتب