عبدالملك.المخلافي الحقيقة الغائبة

عرفته اول مرة وانا طالب بجامعة ناصر الاممية كان برفقة أمين عام حركة القوميين العرب المناضل المغربي ...... راية يقف على منصة معهد الموسيقى الكائن بحي سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس .

كنت ضمن العشرات من الطلاب العرب الى جانب عدد من المثقفين الليبيين  وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي  .

أظهر المخلافي حصافة وحنكة سياسية وهو يقدم محاضرته عن ضرورة تحقيق الوحدة  العربية باعتبارها اولوية لردم الهوة بين القيادات العربية والشارع العربي الباحث عن الحرية والاستقبال من هيمنة القوى الغربية على القرار العربي داعيا الزعماء العرب لأخذ العبرة مما حل بالعراق وكيف ساهم التخاذل العربي بتدمير أهم دولة عربية ولم يستفيد من تدمير الدولة العراقية غير العدو الايراني والصهيوني بينما خسر العرب العراق بما فيهم دول الخليج .

كان العديد ممن حضروا للاستماع لمحاضرة عبدالملك المخلافي معجبون بطرحه الهدا خاصة انه لم يشير لأي دولة عربية باعتبارها تشكل تهديد للوحدة العربية .

لاحضر له محاضرة اخرى بمركز وأبحاث الكتاب الأخضر ظل المخلافي مركز على القضايا العربية ليمنح القضية الفلسطينية مساحة واسعة من الاهتمام باعتبارها القضية المحورية للعرب والمسلمين الى جانب اعتراضه على اغتيال زعيم جبهة الأحواز على يد الحرس الثوري الايراني الذي اغتيل امام منزله بأحد دول أوروبا ولم اعد اذكر اسمها .

من عرف عبدالملك المخلافي وقيم دوره العروبي من الرباط الى طرابلس الى دمشق والقاهرة يضع العديد من علامة الاستفهام عن حقيقة الهجوم الذي يطاله بين الحين والآخر.

معتبرا موقفه من دخول مليشيات الحوثي ورفضه التمدد الايراني داخل الوطن العربي والذي  يقل عن خطر الكيان الصهيوني واي قوى تعمل على التحكم بالقرار العربي والتوسع داخل الأراضي العربية أنها قوة احتلال وان كان ناعم  .


ليعتبر خصوم المخلافي خطابه  بمثابة التخلي عن القومية العربية متجاهلين أن المشروع العروبي لا تستثني أي قطر عربي ولا يمكن أن يهادن أي طامع  اجنبي يقف على حدود العرب ويهدد امنه .

أراد بعض أدعياء القومية العربي من الزائفون من المخلافي مهاجمة السعودية رافضين ما طرحه من خطورة التمدد الأجنبي على الأرض العربية تحت اي مسمى بالتخلي عن ثوابت الحركة  .

رافضين رؤيتة  لتعامل مع  السعودية باعتبارها  دولة عربية يجب الابتعاد عن مهاجمتها وتحميله النكسة طالبا بفتح صفحة جديدة تساهم بتجاوز  الخلافات  الذي لا يتعدى خلاف سياسي مع نظام الحكم وليس مع الشعب السعودي  .

وهو الأنزعاج الذي ترجمه انصار طهران  متخذين  مؤتمر بيروت فرصة  لازاحته من موقعه القيادي داخل حركة القوميين العرب ..

فهل يدرك لمنتمين الى المدرسة الناصرية أن  مشروع القومية العربية هو مشروع يعمل على احتوى كل قطر عربي دون استثناء ولا يمكن تحقيق الحلم إلا بخلق ثقافة توائم بين مكونات الشعب العربي على أن يظل الباب مفتوح مع انظمة الحكم بعيدا عن التشنجات التي لم ينتج عنها غير مزيد من الانقسام وهو ما سعى إليه المخلافي عند توليه قيادة حركة القوميين العرب  .

وهل يدرك من يهاجمه اليوم من اليمنيين  انه تولى قيادة التنظيم في مرحلة كان الجميع يخاف من العواقب بعد معاناة تعرضت له قيادة التنظيم ليتقدم المخلافي ويتحمل مسؤولية قيادة التنظيم دون الخوف مما قد ينعكس على حياته

مقالات الكاتب