هادي والغريب .. زعيما شعب ورمزا قضية ـالشجاعة والتواضع ميزتان حققتا لهما قيادة اليمن وقيادة الحراك الجنوبي

يستمد النضال الحالي في الجنوب من اجل البناء وفي الشمال من اجل التخلص من مليشيات الحوثي أهميته من أهمية القضايا التي يتناولها ابناء اليمن في الجنوب والشمال ، ومن شخصية الرئيس هادي الذي لجأ الى اهله في الجنوب وواجه مليشيات الحوثي وصالح وسلم الجنوب لأبناءه في لحظة تاريخية نادرة .. وحصل ما حصل مع الاسف ، واليوم يسلم الرئيس هادي وزارة العدل لمناضل من مؤسسي الحراك الجنوبي والتسامح والتصالح وهو المناضل البارز علي هيثم الغريب ، رجل القانون والمحاماة. الرئيس هادي سلم اهم وارفع وزارة في المفهوم الدولي وانساني لاحد مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي 


وهذا القرار التاريخي يلقي الضوء على الكثير من الأحداث التي عايشها الرئيس هادي ومر بها القائد الرمز علي هيثم الغريب الذي ظلت شخصيته طوال نضاله مرتبطة بالحوار والتسامح والتعايش وقبول الاخر.


ولكن الامر الذي يجمع عليه كل من عرف الرئيس هادي انه رئيساً عملاقاً استطاع ان يجمع اليمنيين على طاولة واحدة ويأتي بمجلس الامن مع الامين العام بان كي مون ليجتمعوا في صنعاء ودافع عن شعبه بكل ما استطاع ، والمحامي الغريب يناضل اليوم لنزع فتيل الصراع في الجنوب وابقى قضية شعبه العادلة حية في وجدان الشعب الجنوبي وعلى أجندة السياسة العالمية باعتبارها القضية الاولى التي ترتبط ارتباطاً وثيقا بمسألتي الأمن والسلام في اليمن والمنطقة.


هناك من يحاول ان يعمل على ان يتوارى الرئيس هادي لكنه سيظل باقيا معنا نحن، وسيبقى مع الأجيال القادمة، وسيسجل التاريخ ان ذلك العملاق، حاول ان يقود الجنوبيين من وضع التشرذم إلى وضع كيان متّحد، ليقوم الجميع الوطنيين بنفخ الروح مرة أخرى في قضية شعب ظلمه المحتلون الشماليون، واعتدى عليه الغزاة الحوثعفاشيين ، فقد رسخ الرئيس هادي جذور شجرة الحرية وسلم بعض محافظات الجنوب لقيادات الحراك فخذلوه ، واليوم يعيد الكرة من جديد ليسلم اهم وزارة في العرف والقانون الدولي لرمز من رموز الحراك الجنوبي ليعيد للجنوب هويته ، فالمحامي الغريب قاد شعبه في مسيرة التعايش والامن والبناء الطويلة.


هذه الصفات المميزة، والمعرفة الواسعة، والخلفية التاريخية لدى الرئيس هادي والمحامي وزير العدل علي هيثم الغريب ستمكنهما، استناداً لنضال شعبهما، من أن يصبحا من رموز الحرية والتحرر في العالم.

فقد حافظ المحامي الغريب دائماً على العلاقة الوثيقة بالرئيس هادي وبصفوف الشعب، وقدرته القيادية على اتخاذ قرارات حاسمة وإن لم يعجب بها بعض التيارات المتطرفة لفترة من الوقت ولكنهما سيتمكنا من الصمود والاستمرار والنصر.