هل العليمي دمية حتى يتجاهل السعوديين وجوده

تجاهل رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتركه خارج قاعة الاجتماع وعدم منحه فرصة مناقشة الوضع السياسي في اليمن يؤكد انه ليس دمية ولا طيع ينفذ اجندة فمن يكون دمية يسوق اعلاميا ولا يتم معاقبته باستثنائه من المشاركة في ظل وجوده داخل السعودية .

وهنا يجب أن نتساءل لماذا تم تهميشه ومحاولة إهانته طالما هو دمية طيعة تنفذ ما يطلب منه نحتاج أن نقف قليلا قبل كيل الشتائم وهي شتائم دوافعها الشعور بالاهانة ولكنها لن تكون مؤثرة  بقدر ما تكون ضارة ما لم نفكر بالأسباب والدوافع التي دفعت القيادة السعودية لممارسة مثل هكذا سلوك فهي ليس غبية حتى انها لا تدرك أبعد ما قامت به على شخصية رئيس مجلس القيادة وعلى أعضائه امام شعبهم مالم يكون له دوافع اراد السعوديين إرسال رسالة  تأديبية تهدف لاضعافها أمام شعبه  .

وهنا يجب أن نبحث عن أسباب تلك الرسالة التي مررت لليمنيين بشكل عام قبل أن تكون موجهة لرئيس العليمي وبأسلوب مستفز اثارة كل يمني مهما كان توجهاته السياسية وهو ما تدركه قيادة السعودية وتدرك حجم الردود.و لا استبعد انها تعمل على رصدها واستنتاج.

ولا استبعد أن الدوافع باتت تضع في ذهن كل قارئ متتبع خطوطها فالاهانات لا تأتي لمن يقبل أن يكون مجرد موظف ينفذ وانما تأتي لمن يقول لا فما الذي رفض العليمي القيام به حتى يتعرض لمثل هكذا سلوك ونمط لايرتقي الى مستوى المسؤولية السياسية لو لم يكون دوافعها اكبر بكثير مما يتخيله البعض بأن تهميش اليمن من المشاركة غير مقصودة وهنا ادعو كل مفكر وصاحب قلم أن يترك لعقله مساحة من التفكير بعيدا عن العواطف التي تجعله لا يرى الابعاد الحقيقية لما حدث.

جميعنا يدرك أن الزيارات الاخيرة التي قام بها الرئيس العليمي اخذت صدى وبعد سياسي كبير اثبت من خلالها  العليمي حنكة سياسية جسد من خلالها موقعه كرئيس لليمن لتمنحه  الكويت ومصر أهمية كبيرة ماجعل صدى تلك الزيارة يخيف التحالف والحوثيين معا لما أثبته الرىيس العليمي من تقديم اليمن بشكل مقنع لتلك الدول وهنا كان انزعاج السعودية واضح فهي لا تريد شخصية يمتلك القدرة على جذب انتباه المجتمع الدولي بقدر ما تريد شخص يظل واجه حدث تحركه كما تريد لا كما يريد هو لتتمكن من الاستمرار بالتحكم بالملف اليمني باعتبارها الوصي .

ولكي نكسر الهيمنة السعودية على مستقبل اليمن يجب أن نقف الى جانب مجلس القيادة ونحلل الاحداث بشكل ايجابي لنتمكن من تحديد البوصلة بشكل صحيح بدل ما ننجر لخدمة ما خطط له اظهار الرئيس بالضعيف

مقالات الكاتب