رشاد.العليمي خطوات على الطريق الصحيح

 تعد الخطوات التي يقوم بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتغيير ات في هيكل الدولة خطوة جادة تجاه تصحيح مسار الشرعية في سعي واضح لإحداث تغيير سياسي وإداري متجاوز المناكفات السياسية التي كانت سبب في اعاقة تقدم الشرعية نحو إصلاح المؤسسات الحكومية وإزالة الشوائب والمعوقات .

  يبدو أن الرئيس العليمي ينطلق من افق المسؤولية الوطنية لتحقيق نجاح يعيد للشرعية موقعها السياسي والاجتماعي ويمنحها ثقة المجتمع الدولي والشعبي  باعتبار القيادة الجديدة تتخذ نمط غيرت المالوف مدرك أن المحاصصة المبنية على المناكفات السياسية غير قادرة على تحقيق نجاح في بنية الدولة نتيجة الولاء لتوجهات سياسية ما يجعل الولاء محصور بالحزب او لمن كان له الدور بإيصاله للمنصب الذي يتقلده.

إعادة هيكلة المؤسسات بحسب الكفاءات وضمن رؤية واضحة المعالم سيكون لها اثر ايجابي على الوطن والمواطن الباحث عن الدولة ومؤسساتها باعتبارها الحاضنة الحقيقية لكل مواطن يمني بعيدا عن المحسوبية والولاء السياسي او القبلي او على اساس مناطقي ،تلك النمط  الذي  كان له الدور الأبرز بالترهل التي عاشتها مؤسسات  الشرعية طيلة السنوات الماضية .

اتخاذ قرار إعادة هيكلة المؤسسات وضخ دماء جديدة جميعها تخضع لإشراف ومتابعة مجلس القيادة الرئاسي يعد خطوة ايجابية لكونها تدرك انها تحمل مسؤولية ومهامها خدمة الوطن وحده وله يكون الولاء وبالنجاح يضمن المسؤول بقائه .

نترقب الخطوات القادمة بكل شغف وهو شغف الباحث عن تجديد.الأمل بالمستقبل القريب  التي طالما فقد نتيجة إفلاس طيلة ثمان سنوات لكون المماحكات والضغائن  وحدها التي كانت عقبة حقيقية أمام تجاوز الأزمات التي عاشتها بلادنا .

سنقف الى جانب الإصلاحات بكل خطواتها وسنكون عيون ساهرة على مراقبة ادائها في موكبه الخطوات التي تقوم بها في الايام القادمة آملين أن تكون خطوة ترسم الابتسامة على وجوه شعب سكن البؤس والحزن كل جوانب حياته