السيديهات والصور سياسة يفهمها كمال البعداني


ليس مستغرب أن يكتب هاوي مقال ينتقد فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي او ناشط على صفحات التواصل الاجتماعي فهو في النهايه راي يفتقر لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء التوجهات السياسية للمجلس التي هي خطوات توافقية يقف عليها ثمانية نواب تجسد القوى السياسية بكل مكوناتها ومن لم يمثل فهو على اطلاع بما نص عليه اتفاق الرياض التي بموجبه اعلن قيام المجلس الرئاسي .

ولكن الكارثة أن يكتب رجل يحمل شهادة دكتور مايعني انه باحث ملم وليس هاوي لتزداد غرابتي وانا اطلع على مقاله بعنوان هل هناك تسجيلات لديهم عليك وكان الدكتور كمال البعداني رجل مخابرات تخصص بتسجيل وتصوير القادة لابتزازهم وتهديدهم بما لديه  وهو تفكير لا يحمله عقل باحث اكاديمي وانما عقلية  مخبر.

كان بامكان البعداني أن يوجه نقد مبني على قراءة عميقة لما تم الاتفاق عليه قبل تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وأن يوجه نقده لكل القوى السياسية ضمن قراءة تحليلية مبنية على معرفة وإدراك المتغيرات التي تواكب الأحداث خاصة أن جوهر الخلاف لم ياخذ صدى لا بعد انتهاء معركة شبوة بغض النظر كيف حسمت وكان الإصلاح ومن يمثلهم داخل مجلس القيادة يراقب بصمت دون تسجيل ملاحظات منتظر كيف تكون نهاية المعركة .

كان على البعداني أن يدرك أن كل خطوة يتخذها رشاد العليمي تاتي بعد تشاور بين الثمانية والتي بموجبها تطلع عليها القوى السياسية التي يمثلونها .

الانفصال والوحدة تحددها التوافق والانسجام ولن تكون الا من خلال تعزيز العلاقات المبنية على التكامل السياسي والعسكري وليس الانقسام على أساس فصائل مسكونة بدوافع سياسية بعقيدة ثارية تتربص كلا منها بالآخر وكان لابد من تجاوز الماضي وتراكماتها  ليتمكن رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه لبناء خطوات تساعد على هيكلة الوحدات الأمنية والعسكري وفق ماتم الاتفاق عليه بالرياض  .

والمشكلة الكبرى أن الدكتور كمال البعداني يتجاهل أن مهمة الجيش استعادة صنعاء لا التمترس وتسخير قواته لمقاتلة بعضهم بعض تحت مسميات كان يجب أن تتلاشى بعد اقامة مجلس القيادة الرئاسي وان يلتزم القادة بقرار الاقالة لا الاستمرار بالقتال ولا فرق بين من يرفض الاقالة وبين منهم متمردين على الدولة رغم أن قرار الاقالة جاء ضمن توافق داخل المجلس بكل اعضائه .

رشاد العليمي ليس هو وحده من يمتلك القرار السياسي وليس متفرد حتى تحمله كل الأحداث هو فقط يرأس مجلس هو أحد أطرافه ولا يمكن اتخاذ القرارات منفرد ولو كان كذلك لما بقي النواب صامتين متفرجين انهم قيادة تمثل احزاب وقوى وما ينطبق على رئيس مجلس القيادة ينطبق عليهم .

واذا سلمنا بما ذهب اليه الدكتور كمال البعداني بان لدى الامارات او الانتقالي تسجيلات تهدد مستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي فماذا عن بقية النواب ولماذا صمتو الا اذا كانت التسجيلات تشمل الجميع وهذا مستحيل .

صدقني انا معك اقف ضد ماحدث ويحدث ولكن اثارني تفكيرك وفهمك لما ذهبت اليه رغم انك دكتور وهي صفة لا يحملها الا من له فهم وإدراك ولا يكتب عبث وانما عن معرفة والا لا قيمة لحرف الدال الذي تضعه قبل اسمك ولا فرق بينك وبين الهوات ممن يجدون رص الكلمات التي لا أساس معرفي  لها

مقالات الكاتب