من الذي سقط حسن نصر الله أو قواعد الاشتباك
اغتيال حسن نصر أزاح ستار ضبابي واهي لم يكن تأثير حقيقة على ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب على غزة...
مفارقة يصعب التكهن بها خاصة عندما يكن الكاتب سياسي محنك ووزير سابق ومثقف بارز ليتحدث عن الخيانة والتخاذل وكأننا في دولة حقيقية تمتلك سيادتها ولها جيش وطني وأمن داخلي دولة تعيش استقرار سياسي واجتماعي دولة كانت تمضي نحو الأمام ليعيق تقدمها ويهدد أمنها الرئيس الخائن الذي صعد حين غفلة من الشعب .
معالي وزير الثقافة الأسبق لم يعد الأمر خفي يمر تحت الطاولة بل بات الجميع يدرك مانحن عليه من ارتهان وتبعية وكيف تدار البلاد ومن يديرها فلماذا ندعي الغباء ولماذا نبحث عن ضحية لنحمله فشل القوى السياسية أجمع دون استثناء .
الإمارات والسعودية لاتنتظر العليمي ولم تكن تنتظر هادي من قبل في تحديد اهدافها وخططها ولم تكن بحاجة لموافقة النخب اليمنية فهي تدرك أنها نخب وطنيتها في جيوبهم وهويتهم لا ترتبط بالأرض ولا بالإنسان وإنما لمن يدفع أكثر .
وانا هنا لا ادافع عن رشاد العليمي فانا لم اعرفه ولم التقي به ولكني أدرك انه لا يتحمل ما حدث لكونه لم يمنح ضوء اخضر لاحد وانما وجد نفسه فريسة تنهشها أحقاد سنوات طويلة أسست لها ثلاثة عوامل التحالف المحكوم باجندته التي تؤمن بأن اليمن يجب أن لا يكون واحد وحقد وضغائن وضع الاخوان لبنتها الاولى بالجنوب والشمال معا .
ان مشكلة الوحدة لم تاتي مع صعود العليمي وإنما هي نتاج أحداث متراكمة منذ عام 94 ذلك العام المشؤوم الذي ندفع ثمن تحالفات الإخوان وصالح ضد شركاء الوحدة ليزداد.توسع الفجوة مع قيام نظام صالح والاخوان تسريح الجيش الجنوبي واحالتهم للتقاعد لينفجر الوضع بتاريخ سبعة سبعة نتيجة مظالم كان لها الأثر بقيام الحراك الجنوبي .
كان بيد الاخوة بحزب الإصلاح فرصة ثمينة عندما كان الرئيس هادي مجرد مظلة سياسية تغطي تحركاتهم لاحتواء الجميع ولكنهم تعاملوا بعقلية الفيد من يرى الدولة والسلطة مجرد فرصة للتسلق والسيطرة ليجدوا أنفسهم منبوذين مكروهين من الجميع نتيجة العقلية التي تعاملوا بها .
لنحمل هادي كل الفشل رغم أنه لم يكن له أي دور فقط كان يحكم الاصلاح باسمه ومع ذلك ترك يلاقي مصيرة ليعزل بطريقة مذلة شعرنا بها جميعا وصفق لها النخب السياسية بما فيهم حزب الإصلاح .
واليوم نكرر نفس الأخطاء مع العليمي وان كان العليمي يدرك حجم المساحة المتاحة التي يتحرك من خلالها فهو لا يستند.على محافظة تعز ولا قوى سياسية وحزبية وبقائه مرتبط بالتوافق وليس بالقوة العسكرية لكونه لا يمتلك قوة مسلحة ولا جيش نظامي فمن تسمية بالجيش لا عقيدة له ووجوده مربوط بقوى محكوم بمصالح وبدوافع مناطفية لا بعقيدة وطنية .
لم.نعد.بحاجة الى المزايدات باسم الوطنية وإنما بقراءة الواقع بكل شفافية ونقل الحقيقة لشارع بعيدا عن اثارة العواطف لنيل الاعجابات على صفحات التواصل الاجتماعي ليدرك الشارع أننا شعب بلا نخبة واننا شعب آمن بكل الافكار والايديولوجيات الا بالوطن لم يراه غير غنيمة او منصب يجني الأموال