#الشرعية_للشعب_وليس_لكم

لاينتصر أي طرف بأي صراع قائم بين طرفين، إلاّ حينما يكون أحد الأطراف لديه قضية وطنية عادلة أو مظلومية لدى الطرف الأخر وكذا يحقق الانتصار عليه حتى ولو كان في أشد ضعفه، لأن الظالم خاسر حتى ولو أستمر في فساده وطغيانه وتكبره لسنوات.

 ولكن حينما يكون الطرفين فاسدين وظالمين، ويقذف الطرف الذي يدعي الشرعية التي هي أصلاً غير موجودة في اليمن باجماع دولي بطريقة او بأخرى الطرف الأخر "الحوثي" فإن ذلك يتحول إلى أستخفاف بالشعب ويثير السخرية.

اليمن مثالاً، هذا البلد وشعبه لديه مظلومية وقضية عادلة ، وهي الانقلاب عليه وعلى شعبه والتنكيل بهم من قبل مليشيات مسلحة، في المقابل قضية الشعب والبلد سُلمت إلى أياد سميت بالشرعية، هي الأخرى عاثت فسادا وإفسادا حتى أن التاريخ اليمني لايزال في صدمة من أمره، للفساد الذي بات علني بلا خجل.

تحسن طفيف هنا وهناك، لكن سرعان مايعود الانهيار سريعا في كل شيء. وزراء بلا مسؤولية وحكومة لاتبالي بالشعب. واستغلال للمعاناة ، وسفريات ووزرات ليس لها أي دور واهمية في بلد يشهد حرب طيلة اربع سنوات.

الانقلاب على الدولة اضر الشعب اكثر مما اضر شرعية هادي وحكومته اصلاً، فهادي واجه طيلة فترة زمنية محددة حصار في صنعاء ثم فر الى عدن ومنها الى سلطنة عمان والسعودية، وعقبها بات لديه فندق فخم له ووزراءه ، ولم يعاني لمدة اربع سنوات هو وحكومته مما يعانيه الشعب.

الشرعية هي للشعب وليست لهادي وحكومته، ولا للإنقلابيين، فمن يريد عودة الدولة اليوم وإنهاء الإنقلاب هو "الشعب" أولًا لإنهاء مأساته، أما أنتم لاتريدون نهاية قريبة للحرب لأنكم تجارها وستخسرون من نهايتها ، وخصوصا مناصبكم ، فلا داعي للقول أنكم "شرعية".

مقالات الكاتب

حكومة الدفع المسبق

هذه المرة الثانية التي يُعين فيها رئيس وزراء "هش"، يعتقد أن استخدام الدفع المسبق سينجح مهامه، غير أن...

اليمن.. وحرب الانتهازيين

عام خامس من الحرب، تكشف فيه ماكان خافياً طوال اربع سنوات مضت، خيانات متتالية، وبيع وشراء، أدفع أكثر...