الحوثي يقدم هدية ثمينة للعليمي باستعراضات قواته العسكرية

سعىت مليشيا الحوثي لإقامة استعراضات عسكرية في الاونة الاخيرة وهي استعرضات لا تدل عن قوة بقدر ما هي تعبير عن مخاوف بدأت قيادات الحوثي تخشاه .

فالحوثية التي ظلت تسوق الحرب على أنها استهداف سعودي لليمن وأنها تقاتل للحفاظ على السيادة لم يعد يجد.صدى لدى الدول الغربية وفقد زخمه بالمحافل الدولية بعد.اعلان السعودية لتوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين إثر اتفاق دولي برعاية امريكية  .

أزاحت الرئيس هادي ونائبه عن المشهد.السياسي والعسكري واحلال المجلس الرئاسي الذي أعلن منذ اللحظات الاولى لتشكيلة أن مهمته احلال السلام وايقاف اطلاق النار ملتزم بالهدنة التي دعت إليها الرباعية الدولية ومجلس الأمن باعتبارها ما تمخضت عن  مفاوضات وافق عليها الجميع بسلطنة عمان.

والتزامة الشريعة بنودها رغم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي وضع الحوثية ومشروعها ومظلوميتها على المحك وغير مفاهيم.الدول التي نظرت للحرب طيلة ثمان سنوات على انها حرب سعودية ضد الحوثيين وليش حرب بين الحكومة الشريعة والمتمردين عليها مستفيدين من غياب دور الخارجية اليمنية التي فشلت بتعريف العالم بحقيقة الحوثية وما علاقتها بالاجندة الايرانية باليمن.

فقدان الحوثية تعاطف الدول ومنظماتها وكشف القناع عنها التي تمكن المجلس الرئاسي من ايضاح نهجه السياسي باليمن والداعي الى السلام العادل والشامل بما يكفل للجميع المشاركة بالسلطة يقابله تمنع كبير لدى المليشيا التي لم تنفذ أي بند.من بنود اتفاق سلطنة عمان والتزام.الشرعية برفع الحظر على مطار صنعاء وعلى موانئ الحديدة بينما رفضت الحوثية رفع حصارها على تعز وتمنعها لفتح الطرقات جعلها تبحث عن نمط جديد.

يمنحها مساحة للمناورة عبر استعراض القوة لتقول من خلال هذه العروض بانها الاقوى ولا احد يوازيه  متخذة من المنطق الذي يقول أن القوة هي من تفرض المعادلة وليس السلام .

وهو ما يؤكد.حجم التخبط والارتباك الذي تعيشه في ظل نجاح.سياسي ودبلوماسي نشط يقوم به فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالمحافل الدولية بعد.النجاح الذي حققته زيارة رشاد.العليمي لألمانيا البلد الذي راهنت عليه المليشيات الى جانب طهران.

وهي  خطوة اربكت حسابات الحوثي في ظل تحول جذري لمست أول نتائجه بعد انتهاء زيارة العليمي لبرلين وإعلان الحكومة الألمانية استعدادها للوقوف الى جانب المجلس الرئاسي وتقديم الدعم له  وهي رسالة أفزعت حلفاء الحوثي ايضا .

فقدان المبرر الذي استدلت به الحوثية أمام دول الاتحاد.الأوروبي بأنها أقلية مستهدفة من المملكة العربية السعودية سقطت بإعلان السعودية تخليها عن الحرب ودعوتها الى احلال السلام وتحولها من حليف عسكري الى وسيط سياسي لإنهاء الحرب عبر سلام دائم .

بإزاحة الرئيس هادي ونائبه سقطت مخاوف الدول التي ترى ان جماعة الاخوان تهدد أمنها وتولي إعلان القوات المشتركة محاربة القاعدة في مناطق الشريعة عزز من ثقة الدول بالشرعية

وبسقوط.كل تلك.المبررات التي كانت تقف وراء مخاوف الدول من سيطرة الاخوان على اليمن وتسلم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الملف اليمني من السعودية وتحمله مسؤولية تحقيق السلام في اليمن أعاد الشريعة وموقعها ومكانتها بالمحافل الدولية

 على اثرها بدأ فخامة الرئيس العليمي تحركاته بالمحيط العربي موضحا للأشقاء العرب وعبر خطاب سياسي ألقاه بجامعة الدول العربية يحمل جوهر البعد السياسي الذي ينتهجه مجلس القيادة الرئاسي الباحث عن إنهاء الحرب لتعود.الدولة لممارسة مهامها تجاه الشعب دولة تنبذ الحرب وترفض الخطاب الطائفي والمناطقي دولة يتساوى الجميع أمام.القانون.

أدرك الحوثيين خطورة الخطوات التي يقوم بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي وحجم النجاح الذي حققه بزيارته لدولة الكويت والبحرين والقاهرة وختمه بدولة قطر والسعودية .

لتستبق زيارة العليمي لألمانيا ولم تجد.أمامها غير اقامة استعراض عسكري هش عرض عسكري أظهرها أمام المجتمع الدولي بأنه مليشيات لا تؤمن بالسلام ولا تلتزم بالاتفاقيات لتقدم لرئيس رشاد العليمي هدية كبيرة نتيجة تخبط قيادات المليشيات والتي ارادت أن تظهر باعتبارها القوة الوحيدة.
في سعي منها لتقليل من زيارة العليمي لالمانيا دون أن تدرك أنها أمام.شخصية سياسية يجد العب على المخاوف الدولية.

ليقدم نفسه والمجلس الرئاسي والشرعية التي يقودها بأنهم.دعاة سلام يقابلهم جماعة متمردة لا تؤمن لا بالحرب ولا ترى اليمن الاساحة معركة تخدم اجندة ايران لتحقيق اجندتها وإظهارها بأنها المتحكم الحوثية باعتبارها ورقة تستخدمها لممارسة ضغوطها على الغرب وليس لديهم اي قضية وطنية وإنسانية كما كانت تدعي  .

استطاع العليمي إقناع العالم بأنه رجل يحمل مسؤولية شعب ويعمل على إنهاء الحرب ومسبباتها  مؤكدا للعالم أن مليشيا الحوثي تعبر من عروضها العسكرية بأنها جماعة تحمل الموت بينما هو يحمل الحياة وهو ما يحتويه خطابه امام الامم المتحدة خلال الساعات القادمة

مقالات الكاتب