تمسح الإمامة برموز الجمهورية

 

ينتاب الحركة الحوثية شعور موجع بعدم الانتماء، فلا يجدون رمزاً وطنياً إلا وتسابقوا إليه، لعله يسعفهم بكلمة يجيرونها لصالحهم.

حاولوا ذلك مع الرمزين الوطنيين: المقالح والبردوني، وحتى الثائر الكبير الزبيري لجؤوا لبعض قصائده التي قالها عن الطاغية أحمد محاولاً استمالته لصالح الأحرار وسماها فيما بعد "الوثنيات".

حاولوا تسييس جنازة شاعر اليمن الكبير  عبدالعزيز المقالح، لولا انتباهه رحمه الله لسلوكهم اللئيم في اعتصار عظام الموتى، عندما رفض مشاركتهم في جنازته بتحويلها إلى جنازة رسمية.

كما أظهروا الاهتمام بالبردوني وفتشوا فيما تركه دون أن يطبعه في كتاب، علهم يجدون ما يريح شعورهم الممض بعدم الانتماء ووجع سؤال الهوية.

كان الأولى بهم أن يتغلبوا على هذا الشعور، بدلاً من البحث عن فتافيت مقالات أو قصائد تنتزع من سياقاتها.

وكان يكفيهم  بيت واحد ليعلنوا يأسهم من تجريف رمز اليمن الكبير عبدالله البردوني…

يقول البردوني مقارناً بين زمن الإمامة ويوم ٢٦ سبتمبر:

فولى زمان كعرض البغيّ
وأشرق عهد كقلب النبي

رحم الله رموز اليمن الجمهوري الكبير: الزبيري والبردوني والمقالح الذين لسطوة حضورهم في الضمير الوطني لم يكن أمام الكهنة الجدد إلا التمسح بتراب قبورهم، علهم يذرونه في عيون كثيرة لا ترى حقيقة مشروعهم الإمامي الجديد.
:

مقالات الكاتب

بين شيرين وتوكل

قالت توكل كرمان لماريا قحطان:"فداء حذاءك من سلطان حتى أكبر تافه وحتى اصغر عميل، معليش ماريا حقك عليا...

رئاسة جديدة لليمن

رئاسة جديدة لليمن محمد جميح ملخص: إن أهم قرارين اتخذهما الرئيس هادي في حياته على الإطلاق هم...

نِياحة مستأجرة

خذوها واضحة دون رتوش ولا مقدمات: لا يمكن لحزن أن يدوم أكثر من ١٤٠٠ سنة، إلا إذا كان يشبه حزن النائحا...

انقلب السحر على الساحر

بدأ الحوثي حربه على اليمنيين بأوهام السيطرة على اليمن، ومن ثم التحرك نحو الأراضي السعودية، لتلتحم قو...