خبز صالح والعجين

لم تأتي مقولة صالح من فراغ وهو يصف من كنا نراهم نخب سياسية او اداريه  بأنهم ليس صناع قرار وانه يعرفهم ويعرف ماهي قدرتهم وبما انهم عملو معه فهو من الطبيعي يعرفهم ويعرف ما الذي يمتلكون من قدرات وكيف يفكرون.

لم نستوعب البعد الذي أراد صالح ايصاله لشعب وتعامل الكثير مع مقولة صالح على أنها نكاية يسعى من خلالها لتقزيمهم لكونهم رفضوا البقاء معه.

وبعد مرور ثمانية أعوام على وصفه لأ ان تلك المقولة أثبتت مدى واقعيتها فمن نشاهدهم اليوم لم يكونوا بتلك المستوى من الكفاءة ولم يستفيد منهم احد من التجربة الذي قضاها ضمن هرم السلطة منع صالح.

وما نسب لهم من نجاح لم يكون إلا تسويق دعائي خطط له صالح بعناية فهو من اختارهم  ليضرب بهم النخبة التي كان يخشاها فصالح لا يقبل بمنافس قوي له فكر ورؤية

فالنجاح الذي حقق عند تقلدهم تلك المناصب نفذها صالح بنفسه مجندا وزارة الاشغال العامه بكل امكانياتها ليقال إن ما تحقق هو ناتجا عن اهتمام المسؤول وان حقبته امتازات بالانجازات فتلك الانجازات لم نجد لها اثر بعد رحيله رغم ان المسؤول هو نفسه من يتقلد المناصب بعد رحيل صالح ، فهل ترهلت عقولهم الذي كانت توصف بـ الفذة او ان من صنع الانجازات المنسوبة لهم لم يعد على قيد الحياة.


خاصه ان المرافق التي يتولون ادارتها تهوي نحو الكارثة مؤكدين وصف صالح لهم ليس صناع قرار وليس لكم كفاءة إدارية وإنما هو من كان يصنع قراراتهم ودورهم لا يتعدى التقاط الصور وقص الاشرطه ووضع حجر الأساس.

سالت احد هؤلاء لماذا خفت بريقك وانت من يتحدث الشارع عن نجاحه مع ان موقعك أكبر مما كنت عليه هل افقدك السن الاستمرار بالنجاح او ان ما تحقق في ظل ادارتك في الماضي لم تكن انت من حققه.

قابل سؤالي بازدراء وقال من انت حتى تقيم ادائي.

عندها فقط أدركت ما الذي كان يقصده صالح بخبزه العجين ومن كانوا حوله لم يكونوا من النخبة وإنما ادوات اراد ان يضرب بهم النخب التي كان يرفض تقليدهم.السلطة فموقعهم كان نكاية لا كفاءة

مقالات الكاتب