الحقيقة المرة يا فخامة‘ الرئيس المشكلة ليس بعدد غرف مكتب رئاسة الجمهورية

خرج الرئيس رشاد العليمي على الشعب يشكو حال مكتب رئاسة الجمهورية التي ورثها عن الرئيس هادي ويصفه بأنه مكتب لا يتجاوز الأربع غرف ولمن يعرف مكتب رئاسة الجمهورية  في عهد صالح يدرك حجم الحسرة الذي يشعر بها فخامة الرئيس فهو ابن الدولة وأحد أهم كوادرها ولهذا يدرك اهمية مكتب رئاسة الجمهورية ومن هنا كان حزنه .

فالمكتب له اختصاصات كبيرة فعبره يستمد فخامة الرئيس ملخص لما يدور داخل المؤسسات الحكومية وليه تورد كل انشطة الدولة  صباح ومساء وتخرج منه توجيهاته وتسجل ملاحظاته في حال هناك قصور

وهذا ما جعل فخامة الرئيس  يقف حائرا ولسان حاله يقول ما فشل الرئيس السابق هادي الا لان هذا مكتبه الذي كان من خلاله يدير البلاد رغم الأزمة الحالكة التي يمر بها الوطن.

فالمكتب صغير ولا يستطيع موافاته بكل صغيرة وكبيرة وطالما ما ورثته لا يتعدى الأربع غرف فهناك خلل يجب إصلاحه.

ولكن السؤال الاهم هل يدرك رشاد العليمي ماهو حقيقة العمل الذي يقوم به مكتب رئاسة الجمهورية وهل  بالفعل الغرف الأربع تقوم بدورها وتساعد فخامة الرئيس على تحديد الخلل وتضع له رأي يواكب المشكلة والحل من الطبيعي أن يكون الجواب نعم فهذا هو دور مؤسسة الرئاسة المعتاد وهذا مهامه .

ولاكن ماذا لو أن مكتب رشاد العليمي المكون من  الغرف الأربع لا يقوم بمزاولة عمله با اعتباره مكتب لرئاسة الجمهورية ودورها الحقيقي لا يتعدى دور اصغر منظمة نسوية أو ما يطلق عليها بالكوتا مهمتها الجانب التوعوي للمرأة فهل يستحق الحزن الذي كان واضحا على معالم فخامته طالما هناك مؤسسة تقوم بنفس الدور واسمها اللجنة الوطنية للمرأة فهل مكتب رئاسة الجمهورية دوره في ظل رشاد العليمي منافسه اللجنة الوطنية للمرأة بعد ان كان دوره في ظل هادئ وصالح ومن سبقهم رسم السياسات العامة لدولة

سيقول الجميع غير معقول مقارنة مكتب رئاسة الجمهورية باللجنة الوطنية للمرأة فالعمل يختلف فهو مختص بتحديد أولويات السياسة والاقتصادية  للدولة باعتباره جهة إشرافية و مراقب دقيق على كل أعمال المؤسسات فكيف تضعه بموضع منظمة نسوية.

وهنا انقل اليك  يا فخامة الرئيس  حقيقة المكتب دون مبالغة ولا نقصان وهو ما يقوله  الموظفين لتقول احد الزميلات عملت منذ عهد علي ناصر محمد والبيض وصالح وهادي ولم ادرك اني لا اعرف العمل إلا في عهد مدير مكتب رشاد العليمي وهي واحدة ومثلها يقول غيرها ممن عملوا داخل مكتب رئاسة الجمهورية منذ عشر وعشرين عام ما فوق

يقولون وانا منهم ان فخامة الرئيس رشاد العليمي لم يذكر ماهو دور مكتبه المكون من اربع غرف وما نوع المهام الذي يقوم به  وهل ما يقوم به من عمل يستحق كل هذا الحزن طالما نشاطة نسوي وتوعوي لا اداري يصنع قرار الدولة .

وهل مظهر العليمي والبسمة تفارق شفتيه وهو يتحدث عن ما يعاني مكتبه من ضيق نابع من اهمية ما يقوم به من دور فمن  الغرف الأربع يناقش القضايا السياسي او الادارية للدولة ويتلقى الموظف تقرير المؤسسات الحكومية باعتباره مكلف بدراستها وإحالتها اليك مرفقة بالأهم وما هو المطلوب لتنفيذه .

وهنا أعود لما يقول موظفي مكتب رئاسة الجمهورية مرآة أخرى الخلل ليس في عدد الغرف يافخامة الرئيس وان كانت غير كافية وإنما باختلاف المهام  فالمكتب كما كنا نعرفه مهمة متابعة الصادر والوارد لكل ما يتم تنفيذه داخل المؤسسات الحكومية  توزع كل صباح تقارير وأعمال المؤسسات الحكومية بشكل دوري على الموظفين بحسب الاختصاص للاطلاع عليها ودراستها ورفع تقرير مختصر يحدد من خلالها المشكلة وإليه إصلاحها في حال هناك خلل لرفعها اليك  .

مكتب رئاسة الجمهورية  مهمته تقديم الدعم وتسهيل عملية فهم ما يحدث داخل مفاصل الدولة بشكل مبسط لرئيس مرفق بالأصل لا الندوات والفعاليات النسائية.

وتقديم المشكله مرفقة بالحل و لم يكن الموظفين  ينتظر المدير فهو يعرف عمله وماهو المهام المكلف به عكس ماهو عليه

كل تلك الأعمال التي كانت تعد من مهمة مكتب رئاسة الجمهورية والتي لا استبعد مدى معرفتك بدوره فمثلك لا يجهل وأنت احد مؤسسي قواعد العمل الإداري باليمن وعليه اسمح لي وان كان ما اقوله مزعجا ولم اكن اتمنى قوله وأي عقوبة قد تطالني ولكن من باب الحرص على وطن تنهشه الذائب يجب ان اقول لك الحقيقة وهي إن  مهام مكتب رئاسة الجمهورية  لم نجده اليوم فمكتب رئاسة الجمهورية في عهدك وإن كان من اربع غرف او عشر فدوره لا يتجاوز دور اي منظمة نسوية في الوقت الحالي ونشاطه لا يتجاوز عمل المنظمات ولا يرتقي حتى إلى مستوى دور اللجنة الوطنية للمرأة مع للأسف  وهذه اعمال لا علاقته له بالمكتب يا فخامة الرئيس.

.ولا يستحق اربع غرف وإنما يكفي غرفتين ومساحته كافي لأي منظمة عملها مختصر على الكوتا

ولهذا اتمنى منك يافخامة الرئيس أن تضع الاسئلة الجوهرية امام نفسك وتفكر بعمق وتسال مدير مكتب رئاسة الجمهورية  قبل تحديد ما هي العقوبات التي استحقها اين هي الأعمال الموكلة للمكتب باعتباره المعني بوضع اليمن بصورة مصغرة على سطح مكتبك كل يوم صباحا ومساء وإذا لم تأتيك لماذا لم تسأل أين هي الأعمال التي يقوم بها مكتب رئاسة الجمهورية ولماذا نشاطه تحول الى أعمال نسوية  ومن المسؤول عن هذا القصور لتحصل على إجابة و كم تقرير مصحوب براي رفع اليكم وكم مشكله واجهتها  الحكومة أو أي مؤسسة وضعت وهي مسنودة بملاحظات المختص أمام عينك تتخذ من خلالها القرار المناسب  .

في الحقيقة وان كانت مرة لم نجد مذكرة او تقرير حكومي عمل عليه ولا حتى أقام المكتب ندوة وان كان مش من اختصاصه إقامت الندوات وان كانت معنيه بالواقع السياسي الهش لبلادنا .

 ولم تصلهم قضية سياسية او اداريه كلف بها ذو الاختصاص لتحليلها ولا ترجمت صحيفة واحدة تحمل قضايا مهمة معنية بالشأن اليمني لتطلع عليها  باعتبارك المسؤول الأول عن هذا البلد .

وهنا من واجبي أن كشف لك اين تقع المشكله انها يا فخامة الرئيس ليس في المبنى ولا بعدد الغرف وإنما بعدم تنفيذ المهام  المطلوب منهم  رغم ترددهم المستمر على مكتب مدير مكتبك.

فالمكتب في ظل هادي كان أشبه بسكرتارية خاصة نتيجة غياب الرئيس بشكل دائم وغياب  مدير مكتبه ومع ذلك كان يقوم بدوره وبشكل نشط كسكرتاريه لا مكتب رئاسة الجمهورية .

بينما في ظل إدارتك للبلاد تحول إلى منظمة نسوية وأنا بوصفي للمكتب بهذا المعنى لا انتقص من دور الناشطات التي تعمل بالجانب النسوي بنشاط وجدية فهذا عملهن وهن ماهرات وبما انهن ليس لديهم خلفية بعمل مكتب رئاسة الجمهورية  لكون الشغيبي جلبهم من المنظمات فهذا لا ينقص من دورهم في العمل .

ولكي تتضح الصورة ندعوك يا فخامة الرئيس بالرجوع إلى أنشطة المكتب والبحث بما قدم من إنجاز طيلة سبعة أشهر عندها لك الحق تحديد العقوبة التي تراها مناسبة .

وهنا أعود لا أسألك مرة اخرى فما قيمة المبنى طالما المكتب لا يقوم بما هو موكل إليه مع أن الموظفين يترددون على الإدارة ويطالبون بمزاولة مهامهم المعتاد لتكون الاجابه صادمة لا نريد عمل كما هو معتاد وفق اللوائح والأنظمة وإنما عمل فرق ولم يقدم أي أعمل لهذه الفرق فادارة المكتب مطالبها اجتهادات لا تنفيذ اعمال حقيقة

للعلم يا فخامة الرئيس الأربع الغرف امامها مساحة شاسعة يمكن استغلالها بعدد من الحاويات واستخدامها كمكاتب إدارية لتستوعب الموظفين وإلزام كل موظف  بحسب عمله الذي عمل به طيلة سنوات ولدى الموظفين الاستعداد للعمل بماهو من اختصاصهم ولو من حوش الغرف الأربع إذا كان بالفعل المشكلة التي تعيق تحقيق المهام هي قلت الغرف .

هنك حقيقة واحدة يجب أن تفهمها وهي ليس المشكلة بالغرف وإنما بعدم جدية الإدارة بتفعيل المكتب اوبالاصح أن الإدارة لا تدرك ما هو المهام الحقيقي للمكتب وماهو دوره..

وعليك أن تعلم أن العاملين لا أحد منهم حتى اليوم تسلم.عمله أو حددت لهم الادارة ماهو مهامه وأن عدد رؤساء الدوائر يفوق عدد الموظفين وليس لهم مهام غير شرب الشاي و تجاذب الحديث الجانبي اتعرف لماذا لا مهام لهم لأنهم موظفي مكتب رئاسة الجمهورية ولا خليفة لهم بعمل الكوتا النسائية رغم ان من بينهم نساء كثر قضت معظم اعمارهم داخل مؤسسة الرئاسة لينتهي بهم الحال في ظل مدير مكتبك الى بطالة رغم الحضور اليومي لدوام وهذا طبيعي في ظل عدم جدية الإدارة بتحديد مهام كل موظف واختزال العمل على شغل المنظمات النسوية

فالادارة لا تعمل فوق اللوائح والنظم الذي بموجبها اسس مكتب رئاسة الجمهورية  وانما وفق لوائح ونظم الكوتا ومن هنا تهتم إدارة مكتبك بتفعيل نشاط مكتب الكوتا الرئاسي لتتفوق على اللجنة الوطنية للمرأة

وما كتبته ليس خفي سبق وطرحته على الإدارة الا أن الإدارة.كان ردها إذا لم يعجبني العمل بالمكتب اختار اي مؤسسة حكومية اخرى وهذا ما دفعني للرد على تصريحك مدفوع بضمير حي لم يلتفت لما ستكون عواقب ما سعيت  لكشفه لك رغم محاولتي التواصل بك لاشرح لك بعيدا عن الإعلام ولكن دون جدوى ولم أجد طريق آخر غير المواقع الاخبارية ليصل اليك .

وفي المقال القادم يافخامة الرئيس سوف اكشف لك كيف يتم امتهان عدد من الفتيات يتم جلبهم للعمل  بالمكتب  تمتهن كرامتهم وتطرد بعد حين وذهبت إلى وذهبت إلى مدير المكتب وابلغته بان ما يحدث جريمة رد علي مريم تأتي بهم على أساس بالأجر اليومي  وهذا عمل لا يقوم به مكتب رئاسة الجمهورية وإنما منظمات المجتمع المدني .

 الا في عهدك ما نعرفه في الماضي  استجلاب موظف بالتعاقد وأما التوظيف اسال وتاكد بنفسك لعلك تعلم كم مواطنه عدنية  جلبت واستخدمت لعدة أشهر  لتطرد بعد فترة وجيزة رغم الوعود المقطوعة بتوظيفه وطريقة الطرد مهينة الغاء تصريح دخولها لتجد نفسها مصابة بالدهشة عندما تعلم أنها باتت ممنوعة من الدخول لتسبق دموعها سوالها لماذا منعت من الدخول لمزاولة عملي .

امتهان كرامة المواطن وإذلاله بعد تعشيمة لا تقوم به دولة تحترم نظام العمل وتحترم كرامة ابنائها  ولا حتى القطاع الخاص يقوم ما يقوم به ادارة مكتب رئاسة الجمهورية .

لكونه عمل ضد الانسانية استغلال وإذلال فهل تدرك خطورة مثل هكذا أساليب خاصة إن من يمارسها مكتب رئاسة الجمهورية المسؤول الأول عن حماية المواطن

مقالات الكاتب