خرافة الولاية.. فأي شروطها منطبقة على السيئ عبدالملك الحوثي
الكثيرون وخصوصا من غير اليمنيين (عرب واجانب) لا يدرون طبيعة المليشيات الحوثية الحقيقية وطبيعة معاناة...
قد يبدو للبعض أن حمل السلاح وحماية المدن ومقارعة الانقلابين هو قتال لذات القتال، أو لمزيد من اشاعة العنف لكن الصحيح أن قتالهم هو السبيل الأقوم لإجبارهم على القبول بمقررات السلام والرضوخ للقناعات الجمعية للشعب، واستعادة الدولة والقضاء على مهدداتها، وقد أثبتت لنا التجارب والأيام أن الخيارات الاخرى لم تفلح، وأن الانقلابيين لايفهون إلا لغة القوة، والسلام ستفرضه بندقية المقاتل على الأرض وغير ذلك أوهام أو سراب بقيعة..
التفكير بخيارات اخرى لفرض السلام كالمفاوضات لم يعد ذا جدوى، فالمليشيات الحوثية من تجاربنا السابقة والحالية ليس لها عهد ولا ميثاق، ولا تلتزم بأي اتفاقيات لا دولية ولا اقليمية ولا محلية وهي بالمختصر جماعة مارقة ومراوغة، والسلام بمفهومها المليشاوي يعني مزيدا من الوقت لترتيب أوضاعها وتهريب السلاح الثقيل والنوعي، كما يعني لديها مزيداً من تثبيت كيانها ووجودها لتكتمل مهمتها بأن تكون النسخة الايرانية المتواجدة في خاصرة الجزيرة العربية تماماً كحزب الله في لبنان والحشد الشيعي في العراق .
الأهم أن ندرك أن الجيش مهمته القتال ولكن ليس لذات القتال، والجندي مقاتل وليس قاتل، والكل شعاره: اذا اردت السلم فأستعد للحرب، ومعنى هذا ان نكون في قمة الاستعداد الدائم بدرجاته العادي والعالي والكامل، وأن لا نتيح لهذه المليشيات الانقلابية أي فرصة للتوسع أو تحقيق مكاسب على الأرض، بل بالنقيض تماماً لابد أن نتحرك نحو استعادة ما تبقى من الأرض لتضييق الخناق على الانقلابيين لانهاء تمردهم المشؤوم .
ومن المغالطات التي يحاول الانقلابيون اليوم تمريرها التشدق أنهم صنعو الكرامة لليمنيين! بينما الواقع والوقائع تؤكد ان اليمنيين في عهد هذا الانقلاب تلقوا الهوان والعذاب بفعل الهوس الاجرامي لهذه المليشيات التي هدمت بيوتهم وقصفت مدنهم وقتلت الابرياء وفتحت المعتقلات للشرفاء ونهبت الرواتب والضرائب وصادرت كل اسلحة وامكانات الدولة،، فعن أي كرامة يتحدث هؤلاء المأفونون؟!
وبهمم تناطح الجبال وعزائم تفت الصخور لاستكمال التحرير والحسم العسكري ننتظر من القيادة السياسية والعسكرية دعم الجيش والمقاومة لمرحلة الحسم والخلاص بكل أوجه الدعم الممكنة، وتحريك الجبهات القتالية ورفع الجاهزية الفنية والتسليحية للمعدات والعناصر القتالية في جميع الجبهات، والاستعداد القتالي العالي للقضاء على الكهنوت السلالي الحوثي الرافضي المجوسي الإرهابي ولعودة الدولة أمل كل اليمنيين.
كمقاتلين نحن نهتم بتركيز الجهود وحشد الطاقات والانشغال بالجبهات، وتوجيه كل قدراتنا وامكانياتنا الحسية والمعنوية باتجاه العدو الأوحد، والانشغال بالمعركة الأم معركة استعادة الجمهورية واسقاط الانقلاب ورفع الروح المعنوية وإرادة القتال لدينا جميعاً.
وننتظر من الحاضنة الشعبية ومن الرأي العام والناشطين والاعلام تسليط الضوء حول المعركة الوجودية والمصيرية لابناء اليمن، واستحالة التعايش مع الجماعة الحوثية الانقلابية، وتوضيح حقيقة هذه المليشيا المارقة وخطرها على الارض والانسان اليمني وعلى دول الجوار وعلى الأمن والسلم العالمي، والوقوف خلف الجيش الوطني بالدعم والاسناد المعنوي بالدرجة الأولى، وعدم الانجرار نحو الدعوات المشبوهة للطعن بالجيش او قياداته التي تحمل هم الوطن وتضع نفسها في فوهة المدفع دفاعاً عن الارض والعرض، وكل جندي أو مقاوم مهما اختلفت مرتبته القيادية هو مشروع شهيد ويستحق منا كل الإجلال والاحترام والاعزاز والاكبار وليس الطعن من الخلف !.