الرئيس علي ناصر محمد ايقونة الاستقلالية الوطنية

الرئيس اليمني الجنوبي علي ناصر محمد هو الشخصية الوحيدة تقريبا التي ممكن أن يُطلق عليها صفة الشخصية الوطنية المستقلة.

فالرجل احتفظ بعلاقاته مع كل الأطراف الدولية والاقليمية واستطاع أن يبقى على مسافة واحدة من جميع الاطراف متسلحا بمصداقية التعاطي مع الآخر وبالثبات المنقطع النظير على اهدافه وخياراته الوطنية التي أعلنها في لقاء القاهرة في العام 2010م والتي عاد إليها الجميع لاحقا بما فيها الاطراف التي هاجمته حينها.

كما استطاع الرجل أن يكون محط التقاء لكل الفرقاء اليمنيين في الشمال والجنوب وامتلك ومازال يمتلك قوة التأثير في مسار العملية السياسية اليمنية مستندا على الاهداف الوطنية التي يتبناها والتي لم يحيد عنها رغم كل المغريات المادية والسلطوية التي انهالت ومازالت تنهال عليه حتى اللحظة .

يمتلك الرجل عقلية رجل الدولة التي تفتقدها اغلب الشخصيات اليمنية المتصدرة للمشهد اليوم كما أنه يمتلك كاريزما الزعامة وعقلية القيادة التي يحتاجها اليمن اليوم فالرجل استطاع أن يصمد في وجه اعاصير المغريات وتجاوز اخطارها بمهاره فائقة لم يخسر فيها أي طرف ولم يهادن أي طرف على حساب اهدافه وقناعاته الوطنية ووضع اليمن دائما في أولى اهتماماته وهذا ماجعله مقبولا من جميع الاطراف.

اجتهد الرئيس علي ناصر محمد في تقديم الحلول للأزمة اليمنية خلال سنواتها الماضية انطلاقا من حرصة على الوطن وعلى وضع حد لمعاناة الشعب وتقدم بأكثر من مبادرة وطنية لقيت الترحيب من المجتمع الدولي والاقليمي ومن الاطراف المحلية المتصارعة .

يبقى الرئيس علي ناصر محمد الرقم الصعب الذي لن تستقيم اركان المعادلة اليمنية سياسيا واجتماعيا الا بتواجده الفعلي .

              عبدالكريم سالم السعدي 
                   2 أبريل 2023م

مقالات الكاتب