أذرع إيران والبديل المجهول وبلاهة الفرحة العربية!
عندما يتمكن العجز من المرء ويصبح غير قادر على الفعل ويبلغ الشعور بالضعف والوهن عنده مداه يجد نفسه مر...
(1)
من يرى أن خطواته تمثل انتصارات فلن يحتاج مطلقا أن يوظف جيوش من الصارخين في وجه من يعترضون ، ولن يحتاج للكم الهائل من رسائل الشتيمة الصوتية والمكتوبة ، ولن يحتاج ابدا أن يتّبع اساليب التدليس في صناعة أدلة وأسباب ومظاهر نجاحه وانتصاراته !!
(2)
المفروض بالمنتصر أن يكون أكثر هدوءا واتزان ولا يحتاج للصراخ والانفعال تجاه كل شاردة وواردة تأتى من معارض المفروض أنه مهزوم وفقا لخطاب الانتصار الانتقالي هكذا علمتنا دروس الانتصارات الحقيقية!!
(3)
هناك قواعد ومسلمات في أمور واحوال حياة العباد إلا في حالة إخوتنا في مكون الانتقالي فهم يتحدثون عن نجاحات وانتصارات وفي نفس الوقت يتصرفون كالملطوم بصراخهم وشتائمهم وافتقادهم لابسط أداب التعبير!!
(4)
عندما يصر الانتقاليون أن (بدر معاون) يمثل المؤتمر الشعبي العام وهم يدركون أن هناك لجنة تحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي يرأسها المهندس والوزير احمد الميسري فإن الأمر هنا خضع للتدليس والكذب إلا إذا كان المقصود بالتمثيل هو المؤتمر الشعبي العام اليمني !!
(5)
عندما يحتفل الانتقاليون بمشاركة (وحدين) عضو مؤتمر القاهرة ويعتبرونه ممثلا عن المؤتمر وهم يعلمون أنه ليس من الصف القيادي الأول ولم يحمل خطاب تفويض رسمي يمنحه صفة الممثل المشارك من قيادة مؤتمر القاهرة فهذا بلاضافة إلى أنه يظهر جهل بالجوانب التنظيمية الحزبية فهو يدخل أيضا في خانة الكذب والتدليس ويمثل مبررا من مبررات الصراخ الانتقالي !!
(6)
عندما يحاول الانتقاليون تأويل تصريح الرئيس علي ناصر محمد بغرض تجييره لصالح دعوتهم رغم وضوح طرح الرجل وتمسكه بوثائق وادبيات مؤتمر القاهرة فإن هذا من دواعي الإحساس بالفشل وبالتالي للحاجة الملحة للعبور على متن أي كذبة إلى شاطيء الانتصار الزائف!!
(7)
عندما يصر الانتقاليون بالتعاطي مع علي هيثم الغريب بأنه رئيس مجلس الحراك الجنوبي السلمي وهم يدركون أن الحراك لم يعقد مؤتمره التأسيسي حتى اللحظة ولم يختار قيادته وأن هناك لجنة تيسيرية لهذا الغرض لم تبدأ عملها بعد فإن هذا يُظهر حالة الضعف والوهن في الجسد الانتقالي التي تدفعه للتعلق بأي كذبة لتحقيق نجاح ولو مؤقتا لضمان استمرار خداع الاتباع وكأن كل من حولنا أغبياء محليا واقليميا.
(8)
عندما يدفع الانتقالي الملايين ليحوّل مكون الحراك الثوري برئاسة فؤاد راشد إلى ثلاثة مكونات في غضون ستة اشهر ويحشرها جميعا في جلسة (الزار والظم والالحاق) بمسميات عدة في محاولة لاضفاء الكثرة على الحضور فهذا يعني أن الانتقالي يعاني النفس القصير والافق الضيق وهو مايهدد مستقبل أي كيان جنوبي يقوم على أيدي هؤلاء الذين يتخذون أقصر الطرق للوصول إلى غاياتهم مبررين الوسيلة وإن كانت قائمة على الكذب والتدليس والخداع!!
(9)
كان بإمكان الانتقالي التعاطي مع (الغريب ووحدين ومعاون وغيرهم من المُستقطبين) كشخصيات وطنية وموظفين سابقين في الشرعية وحكوماتها وهُنا ستظهر قوتهم وثقتهم في صحة توجههم وبالتالي يضمنون مصداقية خطاب الانتصار ويوفرون على أنفسهم وخزانتهم مصاريف تسويق أوهام الانتصارات الكاذبة!!
(10)
كل الشخصيات والقوى الوطنية الجنوبية التي رفضت دعوة الانتقالي المشروطة بالوصاية والقوامة رحبت بالحوار كقيمة إنسانية ومخرج اوحد من دائرة الصراع الجنوبي وابدت أسباب رفضها للحضور المشروط ، وكان الأجدر بعقلاء الانتقالي الإبتعاد عن مستشاري الجهالة والتوريط والتعاطي بإيجابية مع أسباب الرفض تلك والقبول بالجلوس على طاولة جنوبية مستديرة تجمع الكل دون استثناء إن كان الحدث فعلا جنوبيا ويحاكي القضية الجنوبية دون غيرها ...
عبدالكريم سالم السعدي
13 مايو 2023م