لماذا نحمل الرئيس العليمي الفشل وهو اسم بلا سلطة ولا نفوذ

مهاجمة الرئيس رشاد العليمي وهو رجل لاسلطة له ولا نفوذ يجعل منه هدف غير مجدي فالرجل أشبه ما يمكن وصفه بالميت أو كما يقول المثل رئيس على الورق  فلا ثقل سياسي ولا اجتماعي  له وليس له صفة حقيقة تمكنه من فرض واقع سياسي على الأرض .

فوجوده من عدمه ليس بيد الشارع اليمني وانما بحسب ما تراه الشقيقة الكبرى وسفيرها والعليمي يدرك أن الشارع اليمني غير معني به لأنه لا يمثله وانما يمثل المحيط الإقليمي وهذا ما جعل منه الأضعف وأقل قوة بين نوابه الذي يمتلكون من الأوراق ما تمكنهم من لعب دور أوسع من العليمي الذي لا أوراق له تمكنه من المساومة وفرض نفسه باعتباره شخصية سياسية أو اجتماعية فلا تبنو على فاقد الشئ  امل ولا تحملونه أخطاء وذنوب المرحلة

فخامة الرئيس باتت صفة للتندر والسخرية بعد أن كانت تمثل العزة والقوة في عهد الرئيس صالح وكلمة فخامة ربما يكون لها أثر كبير ككلمه على أحد أنواع الارز أكثر بكثير من وصف العليمي به وهي حقيقة نحتاج أن نقف بحيادية لنتطلع بحقيقة فخامته لعلنا ندرك الحقيقة  وهي أن تحميل من لا يمثل إلا نفسه أخطأ كارثية فلا تعز تقف خلفه ولا المؤتمر الشعبي العام ولا أي حزب سياسي يؤمن به وليس له مشروع تلتف حوله القوى الوطنية فماذا بيده ليقوم به وهو لا يملك حتى حراسه معاشيق .

وهناك نجد.حتى صعوبه بوضع رشاد العليمي بالرئيس هادي فهادي كان يمتلك عناصر قوة تمكنه من امتلاك مساحة يستعرض بها وهي ابين وشبوة ومأرب كانت معه و أيضا وتعز وكان له خلفا أبرزهم الإصلاح وكذلك القوى القبلية الصاعدة إلى جانب إحاطة نفسه بالقيادات السياسية الأكثر قدرة على قراءة المشهد السياسي إلى جانب أنه رئيس انتخبه شعبه   بينما الدكتور رشاد العليمي لا يمتلك من صفات هادي فلا انتخبه الشعب ولا يحيط نفسه بتحالف سياسي ولا تقف تعز خلفه ومن يحيطون به شلة من والمراهقين والهواة وقليل من العجزة .

وهو واقع المرحلة الذي يجسدها العليمي وهي مرحلة مرهونة بمدى ما يقرره الإقليم وليس العليمي أو اليمنيين ودور العليمي لن يتجاوز دور الموظف الذي تنتهي مهمته بانتهاء المهمة التي جلب من أجلها وهي مهمة وحدة التاريخ من يقيمها وإن كانت حقبة العليمي هي حقبة سوداء الا أن من يقودها ليس العليمي وإنما الإقليم وهو من يجب أن يتحمل نتائجها وليس العليمي لكونه ليس صاحب القرار الحقيقي بما يترتب عليها

مقالات الكاتب