ماهو الفرق بين قرارات النيابه العامه والأحكام القضائيه
دخل الكثير من فقهاء القانون في جدل عقيم حول الفرق بين الأحكام القضائيه والقرارات التي تص...
ذهبت اتجول في أنحاء المدينه ارصد ببصري اتفقد أحوال الناس احاول ان اقيس مقدار مايظهر عليهم من سعاده وشقاء في محاوله متواضعه مني لمعرفة أحوال الناس فوجدت طائفه من الناس وهي تهرول تطوي المسافات على عجاله من أمرها والقلق يكاد أن يصرخ من أفواههم فذهبت اتحسس خطواتهم بعد أن ايقض الشجن عقلي لمعرفة هذا السر الدفين لهذا القلق وهل لهذا القلق سبب خطير ينبغي التحذير منه أو هل هو عباره عن قلق عادي يدخل ضمن مؤشر القلق المسيطر عليه فتابعت السير حتى وجدت نفسي ضمن الحشود الغفيرة وهي تحمل ذات النظره وتحمل مؤشر القلق ذاته فتساءلت الى أين تتجه كل هذه الحشود فإذا بي اقف امام سوق يطلق عليه العامه تهكما بسوق "الهكبه" ويعرف في أرجاء المدينه بسوق بيع وريقات القات.
وتساءلت وانا مندهش من حجم هذه الحشود وهي تدخل إلى هذا السوق لماذا يتجه الناس إلى مضغ وريقات القات؟ وماذا يجدون في القات؟ هل يستطيع القات أن يطفئ أحزانهم وهل يستطيع القات أن يحقق أحلامهم وهل يستطيع القات أن يعمر بالافراح بيوتهم؟ أو هل يستطيع القات أن يدخل الاثاره الى حياتهم ؟ اذن فماهي فوائد وريقات القات ولماذا انتشر تعاطيها بهذا الشكل الفظيع؟ ومن وراء ارتفاع أسعارها ؟
كل تلك الاسئله تطايرت في عقلي وانا ارى الحشود وهي تغادر من هذا السوق بعد أن ظفرت بحاجتها فنظرت إلى أحدهم وهو يقبض بحزم على وريقات القات ويتعامل معها بدلال يفوق الوصف يربت على هذه الوريقات ويضع عليها قماش حتى يقي هذه الوريقات حرارة الشمس يمشي بين الناس مزهوا وهو يحمل هذه الوريقات بعنايه يتدلع وينمايل في مشيته كأنه الطاؤوس بعينه تعلوا في محياه ابتسامه ورضى غير مبال بالقيمه العاليه الذي دفعها اكراما لعيون هذه الوريقات متجها إلى البيت و بذات السرعه لتناول الطعام تمهيدا لمضغها .
فوجدت نفسي افكر كم أنفقت هذه الحشود من الأموال على شراء وريقات القات ؟ وماذا كسبت هذه الحشود من تعاطي القات؟ وماذا جلب القات لكل هذه الحشود هل جلب لها القات سعاده ونشوى زائفه استمرت سويعات ومثل ما ظهرت هذه السعاده اختفت وماذا استفدنا من هكذا سعاده هل قدمنا الحلول والمشاريع لكل أزمات البلاد أو على الأقل هل وضعنا خطط طموحه لتطوير انفسنا .
ختاما القات يمتلك الكثير من الأضرار التي ينكر الناس وجودها فهو يسرق منا اوقاتنا الثمينه ويستنزف مواردنا المتواضعة و يلغي التفكير من عقولنا ويسلب منا بحنكه احلامنا ليستولي على قلوبنا وينصب نفسه حاكما مطلقا علينا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه