21 سبتمبر .... والإنقلاب المشؤوم
لم تكن يوم 21 سبتمبر 2014م .. يوما عاديا بالنسبة لليمنيين.. لكنه .. يوم فقد الشعب اليمني دولة بجميع...
الفقر في الوطن غربة. حقيقة اعاني منها انا وملايين من أبناء هذا الشعب التي أنهكته الحروب والصراعات وتلاعبت به القوى الإقليمية والدولية وتقاسمت آراضيه دول في المنطقة والإقليم ليعيش الشعب اليمني فقراً لم يعرفه من قبل واثرياء صاروا ينافسون اغنياء العالم بثروتهم التي تم جمعها من معاناة هذا الشعب المكلوم.
كنت في صنعاء أو تعز في حضرموت أو عدن في اي شبر من أرض الوطن يعاني اليمنيون جميعهم الجوع والفقر والمرض والنزوح...
انا واحد من هؤلاء الذي أنهكتهم ويلات الحروب..والصراعات .. لا يهمنا ان أهاجر هذا الوطن الذي زاد من معاناتنا وفقرنا
وشعب بعضه جاهل يعاني من قلة الوعي وآخر اشترته دول الجوار أو الإقليم.
حتى صار احد اذرعها ينفذ أجندتها على حساب وطنه وشعبه. ليزيد من ارصدته في البنوك العربية والأروبية.
لا يهمنا ان نهجر هذا الوطن ونكون وجبة غداء للأسماك في البحار أو نتيه بين كثبان رمال الصحاري..
المخلصين في هذا الوطن اما تم تصفيتهم أو يتضورن جوعاً لأنهم رفضوا الإرتزاق.. لدول تنهب ثروتنا وتسيطر على الجزر والموانئ أو لدول تحمل افكار ومعتقدات دخيلة على يمن الإيمان والحكمة.
في ظل المعاناة الكبيرة التي نعاني منها وحكومة تخضع لمن وضعها وإنهيار إقتصادي غير مسبوق ومجلس رئاسي لاحول له ولا قوة واحزاب مؤيدة لهذا المجلس تعاني من مرض الخوف.نبحث ان نهاجر نحو المجهول.
معاناتنا تزداد يوما بعد يوم والتقارب الواضح بين طرفي الصراع في المنطقة يؤكد على أن هناك مستقبل قاتم في ظل الضبابية التي يعيشها المجلس الرئاسي ومؤيديه من تلك الأحزاب والحكومة الشرعيه.
الوطن ينهار وشعبه يزداد فقراً وقيادته السياسية من اي جهة كانت يزدادون ثراءً..
ليس لهم هم إلا بطونهم وارصدتهم.
تجار حروب ليس إلا.. لا يفقهون بالسياسة ولا الإقتصاد..
حفظ الله اليمن وجعله آمناً مستقراً وموحداً رغم كيد الحاقدين