نادي الاتحاد السعودي والرياضة والسياسة

الرياضة اصبحت همزة الوصل بين شعوب العالم اجمع ، يتفاعل معها الصغير والكبير ، وتجد المتعصبين لهذا الفريق او ذاك رغم بعد المسافات واختلاف المعتقد واللغات ، ينطلق المشجعون من منطلق التذوق الفني للعبة ومهارة من يشجعونهم واعجابهم بهم ، وغالبا لا يدخلون السياسة فيها ولا العنصرية ولا اللون والاصل ، يشجعون الافضل ويستمتعون باللعب الارقى.

هناك دولة واحدة في العالم عنصرية في كل شيء طائفية في تعاملها قذرة في سياستها مؤذية لجيرانها حتى الرياضة دنستها وعبثت بقيمها ، لم يقف عدائها للاحياء من العرب بل تجاوز ذلك ليصل لخير القرون من الأموات فلم يسلم منها السابقون الاولون من المهاجرين والانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تدعي الاسلام وهي تحاربه ، وتتظاهر بالاخوة وهي تعادي كل مسلم.

العظماء عندها من يَقتلوا النساء والاطفال وكل الابرياء من المسلمين ، ترفع شعارات تمجدهم وتعلي من ذكرهم بقدر جرائمهم ، حتى ملاعب كرة القدم لم تسلم من قذارتهم وشعاراتهم المعادية ، ففي الاسبوع المنصرم نصبت تمثالا في الملعب الذي كان من المقرر ان تجري فيه مباراة بين فريق الاتحاد السعودي مع احدى الفرق الايرانية  للمجرم قاتل النساء والاطفال في العراق وسوريا ولبنان واليمن الهالك قاسم سليماني ، في سادية تخلو من الاخلاق والقيم الرياضية ، اعتقادا منها انها ستمرر قذارتها على ابناء العروبة السعوديين وستعمل دعايا تخلد مجرمها.

لقد كان فريق الاتحاد السعودي بمستوى العزة والاباء عندما رفض الدخول للملعب قبل ان يطهروه من رجس القاتل سليماني ، وعندما اصرت قيادة الملالي على بقائه كان القرار الحاسم من قبل الفريق السعودي بحزم حقائبهم والعودة الى وطنهم رافعي الهامة موفوري الكرامة بكل عزة وشموخ ، موجهين صفعة قوية لهؤلاء الحاقدين على العروبة والاسلام.

والحقيقة ما كان لهذا النادي العروبي الشامخ ان يتخذ مثل هذا الموقف لولا انه يستند لقيادة حكيمة وحازمة اصبحت تتعامل مع كل دول العالم بما فيها الدول الكبرى بندية متكافأة ، منطلقة من مصالح بلادها ، ولاءها لله ثم لوطنها لم يعد يخيفها المسميات ولا كبرياء الهيمنات آلتي تمارس على بعض الدول.

يجب ان يدرك الجميع أن عهد محمد بن سلمان عهد جديد فهذا الامير الشاب اصبح يمثل المؤسس الثاني للمملكة العربية السعودية فقد اعاد لها هيبتها وألقها بين دول العالم ورفع ذكرها فوق ما كان مرفوعا ، واصبح الكبير قبل الصغير يضع للملكة حسابا كبيرا .

ايران تحاول جس النبض واختبار الدولة العربية الابرز ، رغم ما تبديه المملكة من حسن نوايا واكرامهم كجيران ، ولكن هيهات لهم ان تؤثر فيهم حسن النوايا واكرام الجار لأن سلوك الغدر مستأصل فيهم والخيانة من طباعهم.

ملالي ايران متخصصين في عداء العرب والمسلمين ، يدعون حب الاسلام وهم يحاربوه ، وما جرى ويجري في العراق وبلاد الشام واليمن خير شاهد ، ويدعون معاداة اسرائيل والامريكان وهم ينفذون ما يخجل اليهود والامريكان ان ينفذوه ضد المسلمين في تخادم ودي فيما بينهم.

ليت العرب جميعا يوحدوا كلمتهم ويدركوا خطر هذا العدو الذي استهدف كل شيء في ارضنا العربية ولا زال مصرا على تنفيذ بقية مخططه حتى النهاية.

املنا بسمو الامير محمد بن سلمان ان يحمل راية العرب جميعا واملنا ايضا بقادة العرب ان يكونوا عونا وسندا ، فلا سلام مع هذا النظام العنصري مهما كانت نوايانا صادقة لأنه ذئب ماكر لا أمان له،
واليمن خاصرة الجزيرة ولُبْ العروبة فلا تتركوها وحيدة يا سمو الامير وانت وحدك من تستطيع توحيد كلمة اطرافها بعصى موسى او بعصى فرعون اذا لم يدركوا مصلحة امتهم والشعب اليمني معكم في ذلك ومن خلفكم فلا تتركوه وحيدا.

حفظ الله المملكة قيادة وحكومة وشعبا ، وشفى الله اليمن مما هي فيه  ووحد كلمة ابنائها على الخير والمحبة والسلام العادل.

محمد مقبل الحميري 
عضو مجلس النواب.