الرئيس علي ناصر علاقات تحكمها الندية ومشروع وطني جامع !!
في زمن غياب المشروع الوطني الحقيقي وانتشار المشاريع الصغيرة فئويا ومناطقيا وعائليا وفي زمن اغتراب ال...
حماس لن تقاتل ( الجنوب ) كما تروجون لا العربي ولا اليمني ولكنها ممكن إذا دعت الحاجة تقاتل ذيول المشروع الصهيوني اينما وجدت فمن اراد تجنب قتال حماس فعليه أن يؤمن بالمشروع العربي وان يتحلل من الانتماء للذيول سواء في الجنوب أو غيره ويضع نفسه في مواضع الرؤوس حيثما وجدت حتى وإن كان طريقها مرهقا وشاقا !
حماس لديها قضية وطنية عربية عادلة لاتحتاج فيها لدعم العرب بقدر حاجتها الى ان يكفوا عن خيانتها وحياكة المؤامرات ضدها ، والقتل والتنكيل الذي يطال شعبها وافراد عائلات قادتها ومقاتليها ومنازلهم خير شاهد على عدالة القضية وصمود رجالها ، فحماس لم تهرب من الساحة ولم ترهن اعراضها عند الكفيل ليظمن ولاءها المطلق له بل صمدت في ارضها ، وهي حركة مقاومة لديها علاقات( ندية) محترمة مع الاطراف الدولية ولها تأثيرها حتى في مراكز معسكر القرار الاوروبي والأمريكي الذي يعد من أشد خصومها .
حماس ممكن تقاتل رعاة المشروع الصهيوني وذيولهم في المنطقة فعلى كل من يخشى حماس ان تقاتله ان يتحسس نفسه فإذا شعر أن هناك رابطة تشده إلى احد تلك الذيول فليتطهر منها وهذا في اعتقادي اسهل بكثير من محاربة حماس الفكرة والثورة والمقاومة والاساءة اليها .
اما بالنسبة لتكرار خطاب الغباء السياسي الجنوبي ومحاولات ربط حماس ب (الاخونج) فأعتقد اولا ان حق الجيرة والعيش والملح بين جماعة هذا الخطاب المقزز وبين (الاخونج) في مجلس مشاورات الرياض يحتم عليهم الكف عن مهاجمتهم فقد اصبح خطاب مهاجمتهم لشركاءهم في السلطة لاطعم له ولا لون ولا رائحة خصوصا بعد سقوطهم ومعهم اولئك الشركاء تحت اقدام جماعة انصار الله وقبولهم بالتسوية السعودية التي حولتهم جميعا إلى مجرد متلقين لما ستفرضه جماعة الانصار وراعية التسوية !!
إذا كان الله سبحانه وتعالى قد اراد لحماس وغيرها من غيوري الأمة بان لاتتلطخ بعار دعم البعض العربي ومؤازرته لها فهذا بحد ذاته يعد بابا من أبواب النصر الذي وعد الله به عباده الذين وصفهم الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالقابضين على الجمر !
حماس تنتصر بشهادة الصهاينة في كل بقاع الارض بمافيها ارض جنوبنا الطاهرة وبشهادة الصفعات المتتالية والموجعة التي يتلقاها جيش الاحتلال الصهيوني الذي طالما ارعب جيوش الذيول العربية وحولها إلى أرانب تخشاه وتخشى بطشه المزعوم ومن لايرى نصر حماس بالعين المجردة حتى اللحظة عليه مراجعة علاقته بالله سبحانه وتعالى فانها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!
عبدالكريم سالم السعدي