154 يوماً من صمود شعب الآلام والأمل

إن الصمود البطولي للشعب الفلسطيني في وجه أطول حرب خاضتها اسرائيل عبر تاريخ حروبها ضد شعب لا يملك السلاح ولا القوة الاقتصادية، لكنه يملك من الإرادة والإيمان بعدالة قضيته ما يضع هذا الصمود في مكان المعجزات أمام جيش مدعوم من قبل أقوى قوتين عسكريتين غربيتين شاركتا في المشروع الصهيوني قبل وبعد وعد بلفور عام 1917.
تزداد قناعة العالم وبالذات المؤيدين لعدالة القضية الفلسطينية بأن حرب الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال في غزة ليست هي الحل، كما يزداد التعاطف الدولي مع فلسطين رغم الانحياز السياسي والإعلامي والدعم العسكري والمالي ووجود الآلاف من الامريكيين وغير الاميركيين يقاتلون الى جانب اسرائيل في الحرب ضد شعب غزة..
وكل يوم يتجرع نتنياهو وسلطة الاحتلال في اسرائيل مرارة الفشل سواء في القضاء على قادة المقاومة وعلى رأسهم يحيى السنوار أو تحقيق حلمهم بعيد المنال في أن ترفع المقاومة الراية البيضاء تحت ضغط التجويع والتدمير والإبادة الجماعية.
وقد أضيفَ اليوم عاملاً جديداً في الصراع ضد اسرائيل، هو ما نشهده من عسكرة أمريكية وبريطانية للبحر الأحمر حمايةً لمصالح اسرائيل وحدها وليس حماية للتجارة الدولية كما تزعم واشنطن ولندن اللتان لاتهمهما مصالح العالم كله وتشاركان إسرائيل  في هدفها المستحيل التحقق وهو هزيمة مقاومة شعب عصيّ على الاستسلام.

اليوم 8 مارس يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة وللاسف فإن قليلاً سيتذكر بأن الكيان الصهيوني قد قتل أكثر من 9000 امرأة في عدوانه المتواصل على غزة على مدى خمسة أشهر أبدت فيها المرأة الفلسطينية صموداً مع أخيها الرجل سواءاً في المقاومة أو في الحفاظ على أسرتها أو في تقديم تضحيات هائلة وصلت حتى فلذات أكبادها..

وبهذه المناسبة فإننا نحيي صمود المرأة الفلسطينية المناضلة وكما نحيي المرأة في اليمن وفي العالم قاطبة..

جمعة مباركة

مقالات الكاتب

لبنان تحت النيران

لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...