“اليمن: البحث عن ثقب في سفينة مثقوبة”


"مئات الآلاف من الأسر اليمنية تغرق في بحر الفقر، منازلهم دُمرت كأوراق شجر في عاصفة، وأطفالهم يبحثون عن نور المعرفة في ظلمات الجهل. هل نحن غافلون عن هذه المعاناة أم أننا نختار أن نغض الطرف؟"

صحيح كنا شعبًا واحدًا، نبني حضارة عريقة، فإذا بنا اليوم نتقاتل على فتات خبز في بحر من المشاكل. نسينا أننا كسفينة مثقوبة، كل منا يبحث عن ثقب ليصلحه، بينما السفينة تغرق ببطء. أين نحن من قضايا شعبنا الحقيقية؟ أين همتنا بإعادة بناء وطننا؟"

"نحن اليمنيون كنجوم تائهة في سماء رقميّة واسعة.. نبحث عن ضوء يجمعنا، فنجد أنفسنا نغرق في بحر من التغريدات والمنشورات. قضايا تطفو على السطح كفقاعات صابون، تتلاشى بسرعة لتفسح المجال لأخرى. هل نحن حقًا نبحث عن عمق المعنى، أم نسعى فقط لخلق ضجيج يملأ الفراغ؟"

"لدينا شخصيات يسمون انفسهم مشاهير ومؤثرين يتقمصون أدوار القداسة والتدين، وآخرون يتقمصون أدوار الثوار والمناضلين، بينما الواقع المرير يضحك عليهم من بعيد. شعب يموت جوعًا، وهم يتنافسون على لقب أفضل ممثل ولم يقدموا شيء لوطنهم ."

ولدينا شخصيات اجتماعية نبيلة تساهم في دعم قضية إغاثة الشعب اليمني. من خلال منصات التواصل الاجتماعي، يعمل هؤلاء النشطاء على حشد التبرعات وتوعية الرأي العام بأهمية هذه القضية الإنسانية. وبالرغم من تقديرنا العميق لهذه المبادرات الفردية، إلا أن الحاجة ما زالت ماسة لدعم أوسع، نظراً لمعاناة المئات الآلاف من اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر ."

"نسأل الله أن يجمع شملنا، كما تجمع السماء قطرات الندى لتغذي الأرض، وأن يلهمنا الحكمة والعزم لنعيد إلى وطننا رونقه وحيويته ونعمل سوياً لبناء مستقبل مشرق لأبنائنا، نحميهم من الجوع والفقر، ونوفر لهم كل ما يحتاجون إليه من غذاء ودواء وتعليم."