بين الفعل واللافعل
جميعنا يدرك احقية الكلمة المقالة في كل موقف ، وجميعنا يدرك بأن لكل مقام مقال يضمن له احقية الرد...
ساعة " ليتل بن "هذه الساعة الواقعة على احد مرتفعات مدينة التواهي في عدن اعلى جبل البنجسار في محاذاة ميناء عدن ، هذا الميناء العالمي الدولي الذي قام بتشيده الاستعمار البريطاني انذاك وعمل على الاهتمام به تفردا لاهميتة القصوى امام الحركة التجارية العالمية .
ساعة " ليتل بن " المتمثلة بساعة " بيج بن " في العاصمة البريطانية لندن ، هي احد اهم معالم مدينة عدن منذ العهد البريطاني بها والتي تحمل معاني جمة يغفل الكثيرين عنها حتى اصبح اليوم لا اكثرات لها مهملة يطوقها الحزن لنسيانها ، وكانها بنيت كرمز لا روح به في مضمونه ومعناه .
ولو اننا تعمقنا بها لادركنا بأنها ذات معنى لا يمكن له ان يمحى على مر التاريخ فهي النسخة المصغرة " لبيج بين " اللندنية التي يعود تاريخها الى اكثر من قرن ونصف ، والتي توالت عليها الكثير من التغييرات المعمارية نتيجة لعوامل البناء المتغيرة انذاك حتى ارتكز بنائها وتوالى الاهتمام بها وبقيت شامخة الى يومنا هذا
واصبحت احدى رموز لندن التاريخية السياحية التي تتداول على كل قطعة يمكن ان تقتنى
فأين نحن من ذاك الاحتفاء بهذا الرمز الذي تحتضنه مدينتنا التاريخية الجميلة برموزها الجمة ؟ لماذا نهمش تاريخنا المتصل بالعالم ؟ بينما العالم ينتشي احتفاء ببعضه البعض ! بل ويسخر له كافة الامكانيات لذلك ، ليتنا نأخد الاخر خير مثال ، ونبني بيننا وبينه اواصر حياة دائمة .
بقلم الشاعرة والكاتبة / دعاء هزاع الجابري