رسالة ونصيحة صادقة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية

صادف الحادي والعشرين من هذا الشهر ذكرى إنتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً للبلاد، وهي مناسبة تطرح لدى المواطنين ومحبي الرئيس اسئلة كثيرة تتعلق بالمستقبل وبالمسئولية وأمانة الحكم الملقاة على عاتق الرئيس.

فالملايين من أبناء الشعب ينتظر ويتوقع من الرئيس ان يكشف عن وجه آخر حاسم، وأن يشرع في تغييرات هامة في بنية الدولة وسياستها الإدارية بما يعزز من الامن والاستقرار والحياة الكريمة.

والرئيس بلا شك يواجه أزمات مركبة ومشاكل معقدة وضغوطاً قوية من الداخل والخارج. وبلا شك فالكثير خذل الرئيس في منعطفات كثيرة بما في ذلك النخبه السياسية والمثقفون ورجال الاعمال وحملة الاقلام، وحتى مسئولين فى جهازه الإدارى واجهزة الدولة السيادية والحيوية.

لابد للرئيس ان يستعين لتحقيق مشروعه الوطنى بـ"وطنيين حقيقيين" وأصحاب الكفاءات ورجال الدولة القادرين على إدارة الدولة وشئونها بكفاءة عالية وبإقتدار ومسئولية أن أراد ان يكتب لمشروعه النجاح وان يسجل اسمه بين الوطنيين الناجحين في قيادة وإدارة الحكم في تاريخنا الحديث.

ومن أجل نجاح واكتمال المشروع الوطني سيكون من المهم ان يستمع فخامة الرئيس إلى نصائح المحبين والذين يحبون له الخير بكل صدق وإخلاص ويحرصون على تحقيق الاستقرار والازدهار والرخاء للوطن، ولابد أن يتجاهل اولئك الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية على حساب المشروع الوطني وعلى حساب حاضر ومستقبل الوطن ولا يهمهم نجاح مشروع الرئيس الوطني او فشله.

فخامة الرئيس. .

لقد عرفناك وطنياً صاحب حلم ومشروع وطني وصاحب إحساس عالي بالمسئولية وعرفناك منافحاً عن القضايا الوطنية ومبشراً بالتغيير ورجلاً شهماً وصادقاً ونقياً.

واننا نشعر بالأسف لوجود من يسئ الى شخصية وطنية بحجمكم، وبروز أزمة أخلاقية وإدارية بين الطبقة السياسية والإدارية تتمثل في غياب روح رجل الدولة وغياب الغيرة على الوطن ومكانته ومكانة مواطنية، وسوء الإدارة والعبث بالاموال العامة وغيرها من المشاكل الإدارية والتي يترتب عليها تردي معيشه المواطنين وامنهم وازدياد المعاناة والضغوط الاجتماعية والاقتصادية وتراكم المظالم.

اننا نخاطب فخامتكم بصورة مباشرة لثقتنا الكبيرة فيكم وفي رحابة صدركم وحرصكم المعروف على الاطلاع على حال المواطنين وخاصة العاطلين والفقراء منهم، وعلى الوضع الاقتصادي المتراجع وتأثيره على الاستقرار الاجتماعي في البلاد، والمشكلة الاجتماعية تعتبر مسألة هامة تغفل عنها النخب السياسية والاقتصادية والمثقفين والاعلاميين على الرغم من انها اشبه بكره الثلج المتدحرجة والتي تكبر يوماً بعد يوم. . والله يوفقكم لما فيه الخير ويرعاكم ويسدد خطاكم.