الخطيئة القاتلة

سعيد النخعي

الشعب الجاهل وحدة هو المستعد دائما أن يدمر كل شيء في سبيل فرض قناعاته الخاطئة،ويكون على نفس درجة الاستعداد ليتبرأ مما صنعه؛ فيدفع ثمن خطيئته مرتين ذهابا وإيابا .


لذا دائما الشعوب المتخلفة والمجتمعات المريضة يعتلي صوتها الجهلة،لأن شروط السلامة في من يعتلي مقود القيادة لاترتقي إلى شروط حماية المستهلك المتوفرة في علبة الزبادي؛برغم فارغ الضرر بين استهلاك علبة زبادي منتهية الصلاحية،أو سيئة التخزين،أو رديئة المواصفات،والضرر الذي يلحقه الحاكم الجاهل الذي قذفت به الجماهير إلى سدة الحكم،ومكنته من رقابها .


لأن الحاكم الجاهل أثناء سيره إلى الحكم لايرى من أجساد الجماهير سوى ظهورها ليتخذها مطايا للوصول،ولايرى عند وصوله سوى روؤسها ليشيد منها قلاعا تمده بالبقاء ،لذا لا يهتدي إلى طريق أمعائهم طوال فترة حكمه منذ الصعود إلى السقوط،لأن نصفها الأسفل  لايمثل له شيئا ذا قيمة،طالما وقد  وهبته الجماهير نصفها  الأعلى بلا ثمن . 


بخلاف الحاكم في العالم التمدن الذي لايرى من أجساد جماهيره سوى أمعائها؛طمعا في إرضائها،وخوفا من غضبها؛ لأن صوت المعدة في العالم المتقدم يعلو ولا يعلى عليه ،لذا قالوا : صوت المعدة أعلى من صوت الضمير .

مقالات الكاتب

الطبيب الإنسان

كنت طفلًا صغيرًا حين كانت أمي تحملني على ظهرها في فوج من النسوة؛ فيهن الراجلة على قدميها، والراكبة ع...