تحية لحكيم شبوة الشيخ صالح بن فريد


الشيخ/ صالح بن فريد العولقي سياسي من الطراز الرفيع،ووجاهة اجتماعية عريقة ضاربة جذورها في أعماق المجتمع الشبواني،فالرجل سليل أسرة عريقة،وليس دعي نسب،رضع لبان الحكمة من بيت حكم،له من المجد نصيبًا،ومن المأثر حظًا،:فجمع بين سمو الأخلاق،وأصالة المعدن،ورجاحة العقل؛بحكم نشئته الاجتماعية قبل خبرته السياسية، لذا تجد هذا الطراز من الرجال لايعرف التعصب، ولا ينصاع للهوى،حتى في أشد المواقف وأصعبها،لذا تجد سلوكها ومواقفها دائما مختلفة عن سلوك ومواقف الغوغاء، فتقدَّم المصلحة العامة على الخاصة.


نختلف أو نتفق مع الرجل في خياراته وقناعاته السياسية فهذا حق شخصي لايجوز لأحد الاعتراض عليه،أو مصادرته،لكن أداء الرجل السياسي المتزن يجبرك على احترامه، لأن قناعاتك السياسية أو الفكرية شيء يخصك وحدك،أما سلوكك فهو قاسم مشترك وبينك وبين الآخرين .


لذا أجبرت الرجل مكانته وأخلاقة دون غيرهما على الانحياز لشبوة؛ أهله،ومجتمعه الأول،فقدَّم العام على الخاص .


فحكمة السياسي تتجلى حين يتراجع في موطن الإحجام،ويتقدًَم في موطن الإقدام،وهذه مزية لا يحسنها إلا الكبار فقط.

فتراجع العاقل ليس جبنًا ولا خورًا كما يفسره عديم الحلم،بل هو سلوك الكبار،وديدن العظماء ومنهجهم .


             سعيد النخعي 

       عدن ٢٧/يونيو/٢٠١٩م

مقالات الكاتب

الطبيب الإنسان

كنت طفلًا صغيرًا حين كانت أمي تحملني على ظهرها في فوج من النسوة؛ فيهن الراجلة على قدميها، والراكبة ع...