مقال ل نبيل الصوفي: #عن_نبيل_القعيطي
سكنت في المخاء، بمساعدة نبيل القعيطي. كنت انام في المعسكرات واقضي نهاري في الطرقات.. لم اتكيف مع حي...
المؤتمر هو علي عبدالله صالح وقاعدة شعبية..
رحل الزعيم، والقاعدة موجودة.. والقاعدة هي الثابت الوحيد لأيّ حزب سياسي بمعيار الحزبية الشعبية السِّياسية وليست حزبية الأيديولوجيا الدينية التي كل شيء لا قيمة له سوى رأي مفسري النصوص وحرَّاس المعبد.
في الأحزاب السياسية الجماهيرية، فإنَّ هذه القاعدة هي التي تحدِّد التوجهات، وتتسابق لتمثيلها من تريد أن تكون قيادات، فماذا تفعل قيادات المؤتمر الشعبي العام اليوم؟
سنعذر قيادات مؤتمر الداخل، حيث إنهم فيما هو متاح أثبتوا أنهم لا يزالون مؤتمراً، ويتعايشون مع الخطر بعد ذلك..
وبالنسبة للداخل الآخر المحرَّر من الحوثي، يعيش حالة من التوحُّش الشّرعي الإخواني، ففي مأرب صادروا المؤتمر، كما في تعز، والوضع في الجنوب له أفقه الآخر.
وفي الساحل الغربي بدأت قواعد المؤتمر تتلفت..
ويبقى معنا مؤتمر الشتات، وهو بين قيادات وسطى تشعر بالإرهاق وتنزوي يوماً بعد يوم خوفاً من الذوبان في سيل المؤتمر لصحابه الإخوان وشركائهم.. وبين قيادات كل فترة وأحدثت "جَلَبة" تصريحات وأفكار وخطط وميزانيات ولا شيء منها يضع في حسابه ونصب عينيه "قاعدة المؤتمر"، ماذا تريد، ما هي مصالحها، كيف يمكن استقطاب ثقتها..
هذه القيادات التي لا ينقصها شيء، إمكانيات مادية موفرة باسم المؤتمر، وتمثيل مناصب داخل الشرعية وعلى علاقة بالتحالف وبالأطراف الإقليمية والدولية.. ولن تمانع القاعدة الشعبية إن رأت أن هذه القيادات تمثِّلها.
ولكن كأنَّها تشعر أنها هي صارت في خريف العمر، في سن يجعل كل هدفها هو تحويل الحزب إلى خردة يبيعونه بالقطعة؛ لأنهم عاجزون عن الاتفاق، وغير نزيهين في التخلي عن أدوارهم طالما لم تعد قادرة على خدمة قاعدته..
لم يعد لهذه القيادات الفندقية أيُّ علاقة بمؤتمر الناس، وأنا أتحدث عن المؤتمريين فعلاً وليس من البودي مؤتمر والمكينة إخوان من بايع الأعداء..
إنَّ أيَّ تحرك قيادي لا يخدم قواعد الحزب، هو فعل عدواني أو غبي، يستهدف قطع أمل الناس بمؤتمرهم..
لقد ترككم الناس تترزقون، على أمل أن لا تؤذوهم ولا تتسلقوا على صبرهم وفقرهم وجوعهم في الداخل والخارج، هناك لوائح وأنظمة تقيدوا بها.
لا هادي الذي أضاع الدولة قادر أن يرعى مصالحهم، ولا ابن دغر المتنقل بحسب مصالحه يحفظ مصالحهم. وليس رشاد ذا صفة ممكن أن يمنح نفسه حقاً عليهم..