المعلم اولاً
إن واقع المؤسسات التربوية والتعليمية في بلدنا اليوم محل تقييم في ادارتها ومناهجها وعناصرها ونظم إدار...
تحتفل الكثير من الدول على مستوى العالم بيوم المعلم العالمي وبعض من هذه الدول تعتمد هذا اليوم عطلة رسمية وأخرى يعد يوم عمل عادي، حيث تهتم الكثير من المنظمات باتخاذ مواقف حاسمه من أجل حماية حقوق المعلمين والاهتمام الدوري والمستمر بتدريبهم ومحاولة الرفع من شأنهم حيث ومن المنظمات كانت منظمة اديوكيشن انترناشونال الفضل في سرعة انتشار هذا اليوم كيوم عالمي للمعلم حيث تقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الشهيرة بمنظمة اليونسكو بإقامة الاحتفالات كل عام للاحتفال بالمعلمين بهدف تحبيب كثير من الشباب في مهنة التدريس العظيمة.
السؤال ماذا قدمت حكومة الجمهورية اليمنية للمعلم !!
لا قانون المعلم نفد ولا حقوق اكتسبها وبالتعليم بالقطاع الحكومي على خلاف المعلمين في دول العالم يعيش المعلم حالة شاذة فلا راتب يفي بأقل متطلبات الحياة ولا تأهيل ولا بدلات ولا تأمين صحي ولا مكانة اجتماعية ولاحماية في ظل سيطرة الجهل على مفاصل الحياة حتى صار المعلم اليوم لا يطالب الحكومة بالبدلات ولا العلاوات حلمه اليوم ينحصر في انتظام راتبه الذي ينهار مع كل انهيار للريال.
وكذا حال القطاع الخاص يشكو معلمو ومعلمات المدارس الخاصة والأهلية من تدني المرتبات والأجور والحرمان من أبسط الحقوق، ما يعكس سلباً على مخرجات هذه المدارس بل وصل الامر بالعاملين بالمدارس الخاصة بـ المهين والاستعباد والاحتكار وعدم تنفيد وتطبيق المناهج ضمن اسس ومقومات علمية تعليمية بل صار الامر عمل تجاري للربح وسط غياب الرقابة الحكومية والحقوقية والنقابية ومقومات المدرسه الحقيقية كونها لها مرودها المالي الضخم مقابل رواتب للمعلم متدني..