فلسطين لا ولن تصبح تاريخاً
إن كل ما يحدث ضد العرب من مشرق الوطن العربي إلى مغربه منذ تأسيس دولة الاحتلال في فلسطين هدفه الرئيسي...
تلقينا نبأ وفاة الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان، مستشار ممثل صاحب السمو، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة. وخلال مسيرته، تقلد العديد من المهام الرسمية كقائد عام للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء ووزير الأشغال.
وبوفاته خسرت الامارات ابناً باراً وشخصية عسكرية وسياسية وقف الى جانب كافة القضايا القومية وفي مقدمتها قضية فلسطين واليمن، وهو الذي ارتبط بقادتها في الشمال والجنوب وقدم كافة أشكال الدعم للمؤسسة العسكرية في كل من صنعاء وعدن قبل الوحدة.
تعرفت إليه عندما كان قائداً عاماً للقوات المسلحة ونائباً لرئيس الوزراء. وبتكليف من والده صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، كان راعياً للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية وأشرف على الندوة الكبرى التي عقدت في أبو ظبي عام 1997م برعاية الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، تحت عنوان "مستقبل الوطن العربي ودور الجامعة العربية" التي نظمها المركز الذي أنشأته وأشرفت عليه. وقد شارك في هذه الندوة أكثر من خمسمائة شخصية عربية وغير عربية من سياسيين وأكاديميين ومنظمات أممية وإقليمية وأهمها جامعة الدول العربية برئاسة أمينها العام في ذلك الوقت الدكتور عصمت عبد المجيد، إضافة الى مراكز بحوث متخصصة وجامعات عالمية.
وبوفاته خسرت أخاً وصديقاً أعتز به وبتاريخه وبمواقفه الوطنية والقومية، كما كان يحظى باحترام واهتمام كل الذين عرفوه في الامارات وخارجها لما عرف عنه من كرم وشجاعة وتواضع.
وإنني إذ أنقل تعازي الحارة إلى القيادة السياسية في دولة الامارات العربية المتحدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، رئيس الدولة، وكافة أسرة ال نهيان ومحبيهم وذويهم.
أرجو من الله أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وانا لله وانا اليه راجعون.