عن ثورة 26 سبتمبر .. العَفَن الذي أسقط السفينة ، ولم يغرقها
٢٦ سبتمبر كانت السفينة التي حملت اليمنيين وأبحرت بهم من المياه الضحلة الى المدى الذي أخذت معه مياه ا...
في ساحة المدرسة الثانوية بخور مكسر توزعنا جماعات جماعات ذات صباح ، رافضين الدخول الى الفصول ، نتحدث بأصوات عالية لنثير مستر "هنز" نائب عميد المدرسة ، الذي كانت تستفزه مثل هذه التجمعات ، وكان موضوعنا يومذاك ما حدث في ثانوية البنات من مشكلة بين الطالبات ومسز "بيتري" عميدة الكلية بسبب ما عرف ب" أزمة الشياذر " . على إثر ذلك تفجرت مظاهرات شعبية واسعة ادت الى اعتقال الكثير من النشطاء والناشطات يومذاك ومن ضمن هؤلاء كانت رضية احسان الله .
كان الجميع في التجمعات التي انتشرت في ساحة المدرسة يردد اسمها بصوت عال ، فيخرج علينا مستر " هنز" شاخطا ، بينما يقف عميد المدرسة لطفي امان مبتسماً ، وكأنه يقول لنا لا تهتموا لأمره .
كانت رضية يومذاك إسماً يثير الاعجاب بمواقفها ونشاطها ، وسجلت بذلك اختراقاً هاماً للمرأة في الخارطة السياسية والشعبية والنقابية التي كان يحتكرها الرجال في ذلك الوقت . ولذلك فأنه يمكن القول إن رضية رائدة من رائدات العمل السياسي والشعبي والنقابي في عدن ، ومناضلة على طريق تمكين المرأة وانتزاع حقوقها السياسبة والمدنية .
عرفت من مقال للاستاذة عفراء الحريري هذا اليوم انها انتقلت الى رحمة الله . تغمدها الله بواسع رحمته .