عن ثورة 26 سبتمبر .. العَفَن الذي أسقط السفينة ، ولم يغرقها
٢٦ سبتمبر كانت السفينة التي حملت اليمنيين وأبحرت بهم من المياه الضحلة الى المدى الذي أخذت معه مياه ا...
عندما هاجم الحوثيون نهم والجوف وطالب المجتمع الدولي بعدم التصعيد ، رمى الحوثيون بورقة ناقلة النفط صافر التي تهدد البحر الأحمر وبحر العرب بكارثة بيئية ، واعلنوا موافقتهم لخبراء الأمم المتحدة بصيانتها تجنباً للكارثة ، فآثر المنشغلون الأمميون بقضية اليمن التركيز على صافر مكبرين موقف الحوثيين من هذه "القضية الخطيرة"...
أخذ الحوثيون الحزم واتجهوا نحو مارب ، وبقيت ناقلة النفط"صافر" على حالها الذي يهدد بكارثة بيئية هائلة ولم يسمحوا لخبراء الصيانة بصيانتها.
ومع جائحة كورونا التي تهدد اليمن ، أعلن الحوثيون موافقتهم على دعوة الامين العام للامم المتحدة بوقف العمليات القتالية فحصلوا على نصيبهم من الشكر الجماعي الذي أسبغه الأمين العام ومبعوثه على الجميع .
لكنهم لم يلتزموا بشيء ، وواصلوا هجومهم في صرواح بشكل أوسع مهددين ومتوعدين باسقاط مارب ، وهاجموا في نفس الوقت في جبهة الضالع بأعداد وآليات أكبر ، وواصلوا عبثهم في البيضاء والحديدة ومكيراس ، واطلقوا طائراتهم المسيرة في كل اتجاه ، ولتغطية كذبتهم بالموافقة على الدعوة رموا بورقة إطلاق البهائيين من السجون ، وحصلوا على شكر أممي أكبر من الأول ..
وحينما يشتد الضغط عليهم سيرموا بورقة أخرى ليحصلوا على شكر تنسى معه الأمم المتحدة قضية البهائيين ، وهو ما قاموا به يوم أمس حينما أعلنوا انهم سمحوا للسفينة الأممية المخصصة لمفاوضات تنفيذ اتفاق استوكهولم بالتحرك وسنسمع شكرا أممياً يتسبب في نسيان البهائيين وقضيتهم .. وهكذا ،
يستخدم الحوثيون الكثير من الأوراق لستر عورتهم ، ويحصدون الشكر مقابل ذلك وبدون تنفيذ أي إلتزام .