فلسطين لا ولن تصبح تاريخاً
إن كل ما يحدث ضد العرب من مشرق الوطن العربي إلى مغربه منذ تأسيس دولة الاحتلال في فلسطين هدفه الرئيسي...
نتابع بقلق وألم عميقين الحرب الجديدة المندلعة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل في أبين وقبلها في سقطرى بين قوات الشرعية والمجلس الانتقالي في دورة جديدة من دورات العنف الدموي التي لا يستفيد منها سوى تجار الحروب منذ 2015 وحتى اليوم.
إن كل قطرة دم تسيل على يد أبناء الوطن الواحد تحزُّ في نفوسنا وتزيدنا ألماً وحزناً، وتعّمق من مأساة وطننا وشعبنا وتزيد من آلامه ولن تزيد الوطن والدولة ومؤسساتها إلا مزيداً من الدمار والتمزيق..
نحن نناشد الحكماء والعقلاء للتدخل من أجل وقف فوري للاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، واللجوء الى لغة الحوار والتعايش والتنازل لبعض، وتنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع عليه الطرفان. ونناشد الأشقاء في المنطقة والمجتمع الدولي ان يتدخلوا لوقف الحرب وإراقة الدماء.
كما ندعو الجميع الى استيعاب دروس الصراعات والحروب السابقة التي مر بها اليمن شمالاً وجنوباً وبأن الوطن يتسع لجميع أبنائه، ولا يمكن أن ينفرد بحكمه طرف واحد بعينه..
وندعو الى حكومة وحدة وطنية توافقية كمرحلة انتقالية تسعى لمعالجة الجراح وتهيئة الطريق لاستفتاءات تدرس خيارات الشعب اليمني المستقبلية في شكل دولته وأقاليمها وتضمن إجراء انتخابات تأتي بممثلين حقيقيين للشعب..
إن الوقت ليس وقت اقتتال أخوة التراب والدم الواحد، إن الوقت وقت تصافح القلوب والتفكير في المستقبل وتضميد الجراح ، وتحويل الكراهية الى تسامح وتعميق الوحدة الوطنية ..
لا خيار أمام شعبنا إلا خيار السلام.. وتحويل الإمكانيات والقدرات التي تهدر لصالح تعمير ما دمرته وتدمره الحرب ومكافحة الأوبئة التي تفتك بحياة الناس في عدن خاصة والمحافظات عامة..
إن الوقت وقت الحفاظ على أرواح الناس فلا نجعل الحرب والوباء عونا عليهم..
إن الوقت ليس وقت إثارة الحروب والنعرات.. إنه وقت وصل العلاقات ومد جذور التواصل بين أبناء الوطن واللحمة الواحدة..
إن الوقت وقت وقف الحرب والخروج من هذه الدوامة التي لا تورث سوى الاحقاد والتخلف والتجزئة..
نعم للسلام لا للحرب