ما لك غير اهلك وناسك خليك معهم
تأملت بهذه المقولة فوجدتها تفهم خطأ ويقولها القائل معتقد الحق بالعصبة والصحيح أنه لا خير في عصبة قام...
منهم انتقالي مع مشروع الأقاليم والفدرالية ولكن وجدوا أنفسهم في الانتقالي ضمن التوجه الإقليمي تم اختيارهم وهؤلاء كثيرين وهم تيار الاشتراكي كمراد الحالمي وفضل الجعدي وغيرهم من أعضاء الحزب الاشتراكي فهم جزء من اللقاء المشترك ويعتبروا الأقاليم مكسب لانهم احد صُناعه ضد عفاش لهذا الفدرالية عندهم حلم لن يتحقق فلامناص من الركوب مع الانتقالي.
ومنهم مع الانتقالي وهو وحدوي للعظم منهم الاحمدين لملس وبن بريك والعفافيش من الجنوبيين لهذا صار الفرق بين مؤتمر هادي ومؤتمر عفاش في الجنوب ان مؤتمر عفاش الجنوبي انتقالي لان الوحدة مكسب عفاشي لايمكن التفريط بها ويعتبرون وجودهم في الانتقالي مرحلة لاعادة عفاش ولهذا خطهم ساخن مع طارق واحمد علي.
ومنهم الإسلاميون مع الانتقالي لمصالح مختلفة فمنهم مع الانتقالي حتى يمحي اتهامات ومطاردات حصلت على إسلاميين ومنهم من أجل مال ومصالح وشهرة ولاسيما السلفيون الذين يعتبرون السياسة ليست من الدين ومقولتهم المعروفة من السياسة ترك السياسة ويعتبرون ولي الأمر خط أحمر.
ومنهم مع الانتقالي الذي يحمل مبدأ الانفصال وهم لب الانتقالي ويعتبرون انفسهم أصل لكل هذه الإنجازات وهم يعتقدون أن الأمر سيأول إليهم وفصيلهم ،،ويعتبروا أنفسهم مالكي الشعبية والسواد اللأكبر في الانتقالي وحريصين على تثبيت اسم الرئيس عيدروس في اي خطاب او تصريح من أي جهة من الجهات.
لايستطيع احد ينكر هذه الاربعة التيارات بغض النظر عن التوصيف وهي كالتالي الاشتراكي والرابطة والعفافيش والاسلاميين.
وجود قالب واحد مشرّخ ومقسم في داخله وكل مشروع يخفي قناعاته هو الخطر ،، فنجد العفافيش لايظهرون انتمائهم لحزبهم ، ونجد الاشتراكيين كذلك غير ان مراد الحالمي اشجعهم في التصريح بمبادئه ، وهكذا الاسلاميون لايستطيعون التعبير عن مشروعهم الإسلامي الذي وبلاشك سترفضه الامارات.
إن الحالة الصحية لكيان وطني آمن أن لا يحمل مكوناته مشاريع خفية خوفا من التصنيف وتربصا لفرصة سانحة وهذا التخفي سيجعل جيوب داخل الكيان الوطني ، ستتصل بمكوناتها الحزبية وتستعد وتكيد ببعضها بل سيصير العداء فيما بينها اشد بسبب ان بعضها يحتك ببعض باستمرار فظهور المشاريع مع اختلافها تحت مظلة وطنية واحدة هو الكيان الوطني الديمقراطي الناجح.
ومع اعترافي بضعف الشرعية ومافيها من فساد فإنها تشكل كيان وطني واحد لمشاريع متعددة ففيها الحراكي الانفصالي والوحدوي المؤتمري وفيها اللقاء المشترك الفدرالي وفيها الاسلاميون بمختلف توجهاتهم وكلهم يصرحون وينتقدون بعضهم وينسبون انفسهم لكياناتهم دون تخفي ولا كيد ،،لكنهم متفقين على رؤية واضحة لاسيما في هذه المرحلة.