الرئيس علي ناصر محمد يكتب.. فاجعة رحيل القائد الجسور والصديق العزيز اللواء شيخ عبد الله شيخ الطلّي

ويطل علينا شهر الأحزان برحيل كوكبة من رجال القوات المسلحة الأبطال حيث ترجل اليوم المناضل والقائد الفذ اللواء شيخ عبد الله الطلّي قائد محور صعدة السابق عن مرض عضال ألم به لاقى ربه في العاصمة المصرية القاهرة.
فقد توالت علينا الفجائع والنكبات، فلم نعد نسمع إلا المآسي والجروح.
بدء عام الحزن بفقدان خيرة الرجال وأنبلهم من الذين لهم بصمات جليلة في مرحلة الثورة والدولة، حيث فقدت المؤسسة العسكرية خيرة رجالها الأبرار الذين أخذوا على عاتقهم بناء المؤسسة العسكرية في طور نشأتها بدءً من المناضل اللواء عبدالله منصور الوليدي واللواء محمد عمر ناذخ السعيدي، والشيخ المناضل محمود صالح الداعري، والأستاذ الاكاديمي عالم الآثار واللغات القديمة البروفيسور يوسف محمد عبدالله، واللواء الركن قاسم يحي قاسم، واليوم نودع الصديق العزيز اللواء شيخ عبدالله الطلّي، الذي يعد من مؤسسي القوات المسلحة والذين شكلوا اللبنات الأولى لجيش جمهورية اليمن الديمقراطي ومن الرعيل الأول الذين حملوا على عاتقهم تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية، فقد ربطتني بالفقيد علاقة صداقة متينة منذ كنت وزيراً للدفاع ثم رئيساً لمجلس الوزراء ورئيساً للجمهورية، عرفته قائداً محنكاً ورجلاً شجاعاً ، وكنت على تواصل به باستمرار أثناء تواجدي في صنعاء ثم دمشق حتى وفاته. 
تقلد الفقيد الطلي أركان حرب لواء 123 مشاه المرابط في الحدود مع سلطنة عمان مع رفيق دربه وصديقه اللواء عبد الله منصور الوليدي، وبعد ذلك عين مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة قبل أن يعين قائداً لمحور صعده قرابة خمس سنوات. كان الفقيد كريم النفس واسع الصدر حكيم القرار عمل على حل المشاكل التي تنشأ بين أفراد المجتمع..
وبرحيله خسر الوطن والقوات المسلحة قائداً عسكرياً كانت له بصماته على المستوى العسكري والسياسي والانساني والاجتماعي.
تعازينا الحارة لجميع أفراد أسرته
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات الكاتب

الزلزال السوري

شهد التاريخ العربي صعود وزوال دول من أبرزها الدولة الأموية التي اتخذت من دمشق عاصمة لها وانطلقت منها...

لبنان تحت النيران

لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...