فلسطين لا ولن تصبح تاريخاً
إن كل ما يحدث ضد العرب من مشرق الوطن العربي إلى مغربه منذ تأسيس دولة الاحتلال في فلسطين هدفه الرئيسي...
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة القائد العسكري اللواء قاسم يحيى قاسم.. الذي وافته المنية يوم ٥ ابريل..
وقد تعرفتُ إليه عندما كنتُ وزيراً للدفاع وقد تدرج في المناصب العسكرية ومنها قائد محور الغيضة وقائد محور العند ومستشار وزير الدفاع وكان أهم المواقع القيادية التي تولاها من وجهة نظرنا هو قيادة الكلية العسكرية في صلاح الدين والتي تأسست في ١ سبتمبر عام ١٩٧٠م واعتبرنا هذا اليوم هو عيد القوات المسلحة..
وكانت الكلية العسكرية مصنعاً للرجال والقيادات العسكرية في القوات المسلحة وقد تم تأسيس الكلية بالتعاون مع خيرة الضباط السوريين الذين أوفدهم الرئيس حافظ الاسد وزير الدفاع حينها الى عدن كما اوفد فريقاً من الطيارين على طائرات ميغ ١٧ وفريقاً من المستشارين القانونيين لتنظيم وزارة الدفاع والقوات المسلحة وفريقاً من الأطباء لإدارة المشفى العسكري..
واستمر التواصل مع اللواء قاسم في زياراتنا المتكررة للكلية العسكرية وكنا نحتفل بعيد القوات المسلحة في الكلية العسكرية من كل عام واستمر التواصل في عدن وسورية وأيضاً الامارات العربية المتحدة..
وبوفاته خسرت القوات المسلحة والوطن قائداً عسكرياً شجاعاً أفنى حياته في خدمة المؤسسة العسكرية والشعب والوطن..
ان من فقدناهم من الذين كانوا في القوات المسلحة الى الوحدة عاشوا فقراء وماتوا فقراء لم يكسبوا من مناصبهم في دولة الجنوب لا أرصدة ولا عقارات، وكان حب الجماهير لهم هو رأسمالهم الذي ظل رصيده ثابت الى ان وافهم الأجل ..
تعازينا الحارة لابنه طارق وعبره الى جميع أفراد أسرته ومحبيه وذويه..
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..