الرئيس علي ناصر محمد يكتب.. رحيل المناضل والعاقل عبد الرزاق عبد الله المجيدي

بعض الناس يؤدون دورهم في الحياة ونحو الوطن على أكمل وجه بصمت ودون ضجيج، ولا بحث عن إعلام أو دعاية أو حتى انتظار لشكر من أحد..
 وبعض الناس لاي سعون الى المناصب ولكنها هي من تسعى إليهم وتبحث عنهم، وحين تأتي إليهم فإنهم يعتبرونها تكليفاً لا مغرم، وواجباً لخدمة مواطنيهم لا مدعاة للتكبر عليهم أو استغلال الوظيفة لمصالحهم الشخصية..
 وبعض الأشخاص يتركون المنصب ولا يتشبثون به فتلك ليست نهاية الحياة لكنهم يتركون وراءهم أثراً طيباً ومنجزات يتحدث عنها الناس..
فماذا إذا اجتمعت كل تلك الصفات الحميدة وأكثر منها في شخص واحد..
أتحدث عن المناضل والعاقل عبد الرزاق عبد الله المجيدي الذي انتقل الى رحمة الله خلال اليومين الماضيين (رحمه الله) الذي تولى مأمورية عدد من المديريات في طور الباحة وتبن وغيرها من مديريات لحج الخضراء خلال سنوات طويلة، فلم نسمع له ضجيجاً، وربما كثيرون لم يسمعوا عنه إلا حين مات ونعاه الناعي.. أنموذج من المسؤولين من أصحاب الخبرة ونظافة القلب واليد يحتاج اليهم الوطن، وفي كل وقت يعطون كل ما لديهم بسخاء وتضحية ولا ينتظرون جزاء من أحد، وحين يحين الأجل يموتون بصمت ولا يمنون على الوطن أو المواطن، لكن التاريخ حتماً سوف ينصفهم ذات يوم بأنهم كانوا الأبناء البارين بوطنهم وشعبهم ويستحقون أن تكتب أسماؤهم في سجل الخالدين..
عبد الرزاق المجيدي موته خسارة ليس لأهله وكل من عرفه فقط، بل لوطن بأكمله انتمى الى ترابه وخدمه بشرف ونزاهة، وعاد الى ترابه الطاهر وهو أحوج ماي كون إليه والى أمثاله..
له الخلود والرحمة من الله العزيز القدير ولأهله وذويه الصبر والسلوان .. 
وعزائي لشقيقه المناضل السياسي والدبلوماسي الصديق احمدعبد الله المجيدي ولاسرته ولكافة آل المجيدي..

مقالات الكاتب

الزلزال السوري

شهد التاريخ العربي صعود وزوال دول من أبرزها الدولة الأموية التي اتخذت من دمشق عاصمة لها وانطلقت منها...

لبنان تحت النيران

لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...