عن دعوة التعاون الخليجي والاطراف الجنوبية

ربما لن تنجح الدعوة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي يوم أمس لجمع فُـرقاء الحرب باليمن فوق طاولة مفاوضات واحدة بالرياض، لعدة أسباب منها: تمّـنع الحوثيين وتوجس حزب الإصلاح من إعادة انناج اتفاق الرياض بنسخة مطورة، ولكن حتى الأطراف الجنوبية الفاعلة وأبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي لم تُـبد أي تعليق عن هذه الدعوة حتى اللحظة، وهذا يشي بأن ثمة شكوك وريبة تتملك الانتقالي من هكذا دعوة غامضة لن تكون القضية فيها موضوعا رئيسيا وربما لن تناقش ابدا بمراحل المفاوضات الأولى وستكون نقطة ثانوية بالهامش، وهذا يتضح من عناوين التصريحات السعودية وبيانات الأمم المتحدة واحاطتها، وكما حدث مع هذه القضية اعني قضية الجنوب بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات حوار صنعاء، كما أن التحالف لم يتشاور مع الانتقالي بموضوع غاية بالأهمية وهو عن كيفية وقف الحرب وضمانات ذلك،  برغم أنه أي الانتقالي- بمعية  المقاومة الجنوبية - لاعبا فاعلا بالجبهات العسكرية وهما مَــن صنعا نصرا عسكريا حقيقيا قياسا بباقي القوى المناهضة للحركة الحوثية،ولهذا نرى الانتقالي في حيرة من امره حيال هذه الدعوة،فهو لا يريد الوقوف بوجه الرغبة السعودية- أو بالأصح لا يجرؤ أن يصطدم بها او يعطل مزاجها- ،ولا بوسعه  الإعلان عن عدم المشاركة خشية من إيجاد ذريعة لخصوم القضية الجنوبية لإقصائها من المشاركة بالتسوية السياسية النهائية،وإقصائه معها.

 *صلاح السقلدي.

مقالات الكاتب

عدن ..مَن أطفأ الشُعلة؟

اليوم مرة أخرى يكرر المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبته باعادة تشغيل مصفاة عدن ،ولا جديد في الأمر، حتى...