بين فتح عدن وفتح مكة أمورا متشابهات

حينما فتح المسلمين مكة أراد الرسول صلى الله عليه أن يحافظ على مكانة وشعبية ابي سفيان في قومه فقال من دخل دار ابي سفيان فهو آمن !

واليوم حينما اتفقت كل الأطراف السياسية على تسوية سياسية في اليمن في مشاورات الرياض الأخيرة .. أرادوا المحافظة على مكانة وشعبية عيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي في نفوس قومه الجنوبيين فاعطوه عضو مجلس رئاسي ! وحينما جاءوا في فتح عدن  التحالف والإخوان وال عفاش والانتقاليين أشاروا على عيدروس بأن يتلوا القسم الدستوري كما ظهر عليه ليحافظ على مكانته في نفوس قومه الجنوبيين !

أما بالنسبة لمشروعنا المتمثل باستعادة دولة الجنوب فإنه قد تم قبره في مشاورات الرياض 2 وهذه هي الحقيقة التي يرفضون الإفصاح عنها !! وقد تم دفن وقبر قضيتنا بمباركة التحالف العربي وبتأييد من مجلس الأمن الدولي .

لقد كانت الضغوطات اقوى من الانتقالي ضغوط إقليمية ودولية وهذه هي الحقيقة !! فقضيتنا الجنوبية لم يعد لها وجود إلا في التصريحات الإعلامية والمنشورات التي تكتب بهدف تخفيف الصدمة على الشارع الجنوبي فقط ! وهذه هي الحقيقة لمن يعي ويفهم !
سالم المسعودي

مقالات الكاتب